الراعي: هناك من يعمد إلى دفع لبنان نحو الإنهيار!

المحلية | | Sunday, May 9, 2021 12:28:08 PM
رصد موقع ليبانون ديبايت

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس بداية الشهر المريمي وتكريس كنيسة بيت مريم في بازيليك سيدة لبنان - حريصا.

وتحدّث في عظة يوم الأحد، قائلاً: "رغم الأزمة السياسية والضائقة المعيشية ندعو الشعب للحفاظ على الكيان اللبناني ولإعادة تجميع طاقاته وقدراته وروحه المنتفضة فلا يفقد الأمل بالمستقبل فلن ندع لبنان يسقط".

وأضاف، "ندعو المعنيين بتشكيل الحكومة ليُسرعوا بالخروج من سجونهم وليتّصفوا بالمناقبية وليعملوا بشرفٍ وضمير وإصغاء مسؤول إلى أنين الشعب من أجل تأليف حكومة قادرة تضمّ النخب الوطنية الواعدة، ونلحّ على موضوع الحكومة لأنّنا نخشى أن يُهمل ويُنسى في مجاهل لعبة السلطة داخليّاً وفي صراع المحاور إقليميّاً".

وأشار، إلى أن "هناك من يعمد إلى دفع لبنان نحو مزيد من الانهيار لغاية مشبوهة. وإنا إذ نكرر الدعوة لإعلان حياد لبنان الإيجابي الناشط، وتلازما لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة، فلكي يكون مصير لبنان مستقلا عن التسويات الجارية في الشرق الأوسط، ولو على حساب حق شعوب المنطقة في تقرير مصيرها. أما نحن اللبنانيون فمسؤولون عن تقرير مصيرنا الحر والسيادي، بعيدا من تأثير أي مساومة، أو تسوية من هنا وهناك وهنالك. دورنا أن نواصل النضال من أجل استعادة القرار الحر والسيادة والاستقلال وسلامة كل الأراضي اللبنانية. لا يمكن أن يكون لبنان سيدا ومستقلا من جهة، ومرتبطا بأحلاف ونزاعات وحروب من جهة ثانية!".

وختم الراعي: "عليه، نحن نؤيد تحسين العلاقات بين دول المنطقة، على أسس الاعتراف المتبادل بسيادة كل دولة وبحدودها الشرعية، والكف عن الحنين إلى السيطرة والتوسع. ونتمنى أن تنعكس أجواء التقارب المستجد على الوضع اللبناني فيخف التشنج بين القوى السياسية، وتنسحب من الصراعات والمحاور ما يسمح للبنان أن يستعيد حياده واستقلاله واستقراره. ونطالب هذه الدول بأن تنظر إلى القضية اللبنانية كقضية قائمة بذاتها، لا كملف ملحق بملفات المنطقة. إننا برجاء وايمان وطيدين نكل حياتنا ووطنا لبنان إلى عناية أمومة الكلية القداسة مريم العذراء، ونطوبها رافعين معها نشيد التسبيح لله صانع العظائم لها وللكنيسة، ممجدين الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين".

بحث

الأكثر قراءة