وليام نون وسيسيل روكز إخوة ضحايا انفجار المرفأ وأبطال الـ"بس ولا"

التحري | | Thursday, July 15, 2021 1:07:14 PM


فتات عياد
"بس ولا" هي الكلمة التي أعادت نبض الثورة إلى اللبنانيين، وهي ثورة تقودها سواعد أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، في سبيل العدالة لضحاياهم، وللبنان. وفي حديث خاص لـ"التحري"، تزيل سيسيل روكز، شقيقة الفقيد جوزيف، الستار عن هويتها، بالقول "نعم، أنا يللي قلت لأحد حراس الوزير محمد فهمي من أمام منزله، بس ولا!".

بدوره، يكشف ويليام نون، شقيق الفقيد جو نون، أنه "أنا الذي قمت بركل الحارس نفسه في اللحظة نفسها، على وجهه، بالتابوت الذي كنا نحمله، كتعبير عن أن مسببي الانفجار ألقوا بأهلنا وأحبائنا في التوابيت"!

وتعلق سيسيل على مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل بشكل كثيف، بالقول "كان موقفاً مضحكاً في لحظة حزن كبير". فهي "ثوان معدودة حملنا فيها التوابيت لنقول لوزير الداخلية محمد فهمي أن موتانا في القبور وأنتم لا تعطون الإذن لملاحقة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم"، و"إذا كنتم تقولون أن لا أحد فوق القانون، لماذا إذاً تعيقون تحقيق العدالة وتطبيق القانون؟".

وبازدراء، تعلق سيسيل على "شتم حارس آخر لأم ضحية آخرى قضت في الانفجار"، وتضيف، قلت له "عيب عليكن، احترموا الوجع، نحنا قابرين عالم، أنا خيي، وهي ابنا".
و"لم أصدق المشهد عندما بدؤوا بضربنا"، تقول سيسيل، التي ضربها أحد حراس الوزير على يدها بقطعة حديد، سائلة "هو يحمي من؟" معتبرة ان الوزير فهمي "محتال ادعى أنه مستعد لإعطاء الإذن ثم تراجع".

"مجرم من يغطي مجرماً، أو متواطئ على الأقل"، تقول سيسيل، غامزة من قناة ما اعترف به الوزير فهمي سابقا، عن قتله شخصين أيام الحرب.
وإذ تسخر من "تبجج فهمي في الاعلام وقوله أن 99% من القضاء في لبنان فاسد"، تسأل "إذا كان على حق، واعتبرنا أن 1% من الجسم القضائي جيد ويعول عليه، ففهمي يعرقل هذه النسبة الضئيلة من القضاء النزيه، وبالتالي يعرقل مسار العدالة".

من جهة أخرى، تستغرب سيسيل "انزعاج بعض الأفرقاء السياسيين من معرفتهم بالاستدعاءات عبر الإعلام، غامزة من قناة حزب الله. لافتة إلى أنه "نحن أيضاً وصلنا خبر موت أحبتنا عبر الإعلام"، و مشددة على أنه "ليست وظيفة الأحزاب أن تصل إليهم تقارير عن ملف التحقيقات بانفجار المرفأ، بهدف عرقلة العدالة"، معتبرة أن ما يقومون به ويسعون إليه هو "تدخل سافر بالقضاء".
و"يا عيب الشوم"، تقول سيسيل، متأسفة أمام "موقع فهمي كوزير للداخلية ومسؤوليته تجاه الوطن مقارنة بسلوكه"، معقبة "شو فرقانو معو إذا أعطى الإذن؟". ومن موقعها كمحامية، تسأل "أي حصانات يتكلمون عنها أمام هكذا جريمة"!
و"هي قضية وطن، ومؤسف ألا تكون قضية كل الناس"، تقول سيسيل، مضيفة "أخي الآدمي قلبي فيه مرفوع، بس ما بيستحق يكون تحت التراب".

أما ويليام نون، شقيق جو نون، فيشدد على أنه "تسقط الحصانات جميعها أمام دماء أهلنا"، مؤكداً أنه "لن تقف بوجهنا حصاناتهم ولا حراسهم، نحن ماضون في هذه القضية حتى إحقاق العدالة نصرة لضحايانا ونصرة للعدالة نفسها وللوطن".

بحث

الأكثر قراءة