حزب الله يحاصر ثوار علي النهري بالاستدعاءات... "بيئة الثنائي" تنتفض!

قوى تغييرية | | Thursday, September 23, 2021 7:50:25 PM


فتات عياد - التحري

في عاشوراء منذ أسابيع، ومع ما تحمله الذكرى من مثال للتمرد على الظلم، قرر عدد من ثوار علي النهري في البقاع، التمرد على قيادات المنطقة، المسؤول المعني الأول بالحرمان فيها، النواب، ممثلي الشعب، فقاموا بمحاصرة النائب حسين الحاج حسن سلميا في حسينية بلدتهم، وتظاهروا أمام منزل النائب أنور جمعة في وقتها أيضا. لكن حزب الله الذي يقمع التمرد خارج بيئته، ليس أكثر تساهلا مع التمرد داخلها، وهو يومها مارس ضغطا لتوقيف الشبان فأوقفوا لساعات قبل الإفراج عنهم، لكن القصة لم تنته هنا...

فقد فوجئ الثوار وأهاليهم اليوم أن الشباب يجب أن يمثلوا إلى إحدى مراكز قوى الأمن في زحلة، والسبب هو إمضاء تعهد بأن لا يثوروا ولا يتظاهروا بعد اليوم، فيما قرر الشباب الذهاب إلى المركز دون إمضاء أي تعهد يمنعهم من ممارسة حقهم الديمقراطي الذي يعبر عن حقوقهم ومطالبهم.


بيان برسم نقابة المحامين

وبإسم ثوار علي النهري-بعلبك الهرمل، البقاع، ولبنان كله، أصدر ثوار علي النهري بيانا وضعوه برسم نقيب المحامين ملحم خلف وكل محامي الثورة.

وتحت عنوان #فليسقطكمالأفواه، جاء في البيان "إن الشبان أحمد المكحل، حسن المكحل، بلال الجاروش، طه ملدان، علي مهدي، محمد طليس، زياد دلول، إبراهيم الفوعاني، وكريم الموسوي، أصحاب سيرة حسنة، وأخلاق حميدة في بلدتهم وطلاب قد أنهوا دراساتهم الجامعية ولم يتوفر لهم فرصة عمل ليهنأوا بعيش كريم، ولا يحبذون الإلتحاق بالأحزاب ولا الأعمال الغير شرعية كحال الكثيرين من الشباب الذين انعدمت خياراتهم "افضطروا لسلوك سبل خارجة عن القانون"، وهم يطمحون بكفاءاتهم أن يصلوا إلى وطن يقدر متاعبهم ويصون كرامتهم، دون أي هوية حزبية تتفوق على الهوية الوطنية ".

واعتبر البيان أن "كل ما يريده أحزاب الامر الواقع هو كم الافواه والإلتحاق بالقطيع الرقمي والعددي الذي يناسب مصالحهم الضيقة والمدمرة للبلاد والعباد، وهذا ما لا يرضاه الثوار الذين قرروا خوض المواجهة المحقة والمشرعة حتى تحقيق الهدف والعبور إلى الدولة المحترمه".

واكد البيان انه "نقول لهؤلاء الأبطال انتم تمثلون كل شريف في الوطن، ونحن معكم ولن نعطي اي تعهد لهؤلاء الحكام كلهم، وسنثور حتى ينتصر الوطن عليهم. وليعلم هؤلاء نحن ثوار ١٧ تشرين ثابتون كأرز الوطن ولا تكسرنا رياحكم العاتية، والظلم عمره قصير والعدل سيسود، ولبنان سينتصر".


القمع الممنهج

وحزب الله المعروف بقمعه لكل من يخالفه الرأي، والذي تجرأ مسؤول وحدة التنسيق والارتباط فيه وفيق صفا على تهديد القاضي العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، يخاف كذلك ثورة شبان هم مستقبل هذا الوطن، ويبدو أنه كلما ازداد التمرد، سيزداد القمع، إلا أنه "إذا الشعب يوما اراد الحياة... فلا بد للقيد أن ينكسر".

بحث

الأكثر قراءة