الحرة

خلال زيارة الرئيس الأميركي الأسبق، دونالد ترمب، للسعودية في أيار 2017، منحت العائلة المالكة السعودية ترمب والوفد المرافق العديد من الهدايا.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، بلغ عدد هدايا السعوديين إلى مسؤولي ترمب نحو 82 هدية، وتراوحت من الهدايا العادية مثل الأحذية والأوشحة إلى الهدايا باهظة الثمن. كان من بين الهدايا ثلاثة معاطف مصنوعة من فرو النمر الأبيض والفهد، وخنجر بمقبض يبدو أنه من العاج.

وذكرت الصحيفة، أن "محامي البيت الأبيض قال إن حيازة الفراء والخنجر على الأرجح ينتهك قانون الأنواع المهددة بالانقراض، لكن إدارة ترامب احتفظت بها".

في اليوم الأخير لرئاسة ترمب، سلم البيت الأبيض هذه الهدايا إلى إدارة الخدمات العامة بدلاً من إدارة الأسماك والحياة البرية الأميركية، التي صادرت الهدايا هذا الصيف.

وذكرت نيويورك تايمز، أنه "بعد تسليم الهدايا، تعرضت للتحليل، الذي كشف عن "مفاجأة"، وهو أن المعاطف الثلاثة مزيفة وليست طبيعية".

وقال تايلر شيري، المتحدث باسم وزارة الداخلية، التي تشرف على خدمة الأسماك والحياة البرية الأميركية: "لقد قرر مفتشو الحياة البرية والوكلاء أن بطانات المعاطف مصبوغة وليست مصنوعة من فراء طبيعي".

أما مقبض الخنجر يبدو أنه يحتوي على سن أو عظام من العاج، على الرغم من أن التحليل المعملي الإضافي سيكون مطلوبًا لتحديد الأنواع.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "ليس من الواضح ما إذا كان السعوديون على علم بأن الفراء المزيف".

ورفض مسؤولون في السفارة السعودية بواشنطن التعليق. كما لم ترد متحدثة باسم ترمب على عدة رسائل تطلب التعليق.

وتقول الصحيفة إن "حكاية الفراء ليست سوى مثال واحد على كيفية تحول تبادل الهدايا بين الولايات المتحدة والقادة الأجانب - وهي عملية شديدة التنظيم تهدف إلى حماية الإدارات من مسائل المخالفات - إلى فوضى عارمة في بعض الأحيان خلال إدارة ترمب".

في عام 1966، أصدر الكونغرس قانونًا يحدد الهدايا التي يمكن للمسؤول الأميركي الاحتفاظ بها، والتي سعرها 415 دولار.