بالصوت والصورة والأسماء "كيف بدأ حزب الكتائب بالفوضى، فانتهز مناصرو حركة امل الفرصة لتكسير صناديق اقتراع انتخابات نقابة الأسنان؟"

انتخابات ٢٠٢٢ | مريم مجدولين اللحام | Friday, January 7, 2022 12:36:46 PM
مريم مجدولين اللحام


مريم مجدولين اللحام

بعد منافسة انتخابية حامية في نقابة الأسنان، وبعدما فُرض إلغاء العملية الانتخابية بقوة البلطجة، وانتشرت فيديوات التضارب وتكسير الصناديق، ضجت مواقع التواصل بعاصفة من التعليقات السلبية التي تخوفت من إعادة المشهد قريبا، من هنا كان لابد من "التحري" وبالتعاون مع "بي-أن-أن" أن نسلّط الضوء، بالصوت والصورة والأسماء "كيف بدء حزب الكتائب بالفوضى، فانتهز مناصرو حركة امل الفرصة لتكسير صناديق اقتراع انتخابات نقابة الأسنان؟"


بادئ ذي بدء، نستعرض اللوائح المرشحة ضمن انتخابات نقابة أطباء الأسنان للعام ٢٠٢١ وتتضمن لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" المدعومة من المجموعات السياسية التغييرية برئاسة الدكتور "رونالد يونس" ولائحة برئاسة الدكتور "إلياس معلوف" المدعوم من ثنائي المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" وماكينة حركة المحرومين الانتخابية "حركة أمل" ولائحة ثالثة غير مكتملة برئاسة الدكتورة "إميلي حايك" يترأسها ويدعمها حزب "الكتائب اللبنانية".

بدأ التصويت للأعضاء في الدورة الأولى من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وأقفلت الصناديق عند الساعة الثانية بعد الظهر.

وعندما بدأت عمليات الفرز الإلكتروني وجرى فرز أربعة صناديق من أصل عشرين، وبسبب تأخير إصدار النتائج حتى انقضى الوقت المخصص لانتخاب نقيب المفروض أن يكون على الساعة الثانية و النصف، بحيث لم يكن يتمتع فريق العمل الانتخابي بخبرة سابقة في إتقان مراحل الانتخاب وقد كانت السنة الأولى له في تنفيذ المهام المتوجبة، وبعد فرز معظم الصناديق التي بيّنت أن الدكتور رونالد يونس (ممثل القوى التغييرية) حصل على أعلى نسبة أصوات بفوز كبير، افتعل ممثلو اللوائح الخاسرة إشكالاً مدروساً كبيراً تقدمتهم الدكتورة حايك (الكتائب اللبنانية) مرتابة "مما يحصل"، حملت "الميكروفون" وبادرت بصوت عالٍ إلى التشكيك بالنتائج "غير المرضية" بحيث كانت الأكثر خسارة مستنتجة إبّان تراجع أرقام اختيارها كممثلة عن الأطباء أنها عملية "غش" فاعتلت المسرح بدون أي صلاحية وقامت بالتحريض على افتعال الإشكالات وهرج ومرج رافضةً الفرز الإلكتروني ومطالبة بالفرز اليدوي ومتهمة بالتزوير فوافق الجميع على الفرز اليدوي من ضمنهم الدكتور الفائز "رونالد يونس" مع العلم أنّ قانونيًا يتوجب عليها طلب المبادرة بهذا من النقيب أو نائبه. وهنا لا بد من الإشارة إلى تصويبها كعضو كتائبي فاعل، على ممثلي القوى التغييرية أكثر من امتعاضها من قوى السلطة وهو أمر يتعارض مع تموضع النائب المستقيل سامي الجميل في خانة التغييريين، إذ في الختام باتت، بحزبها في خندق واحد مع ثنائي الفساد والسلاح!

وفي نفس الوقت وبعد معارضتها، وفي تمام الساعة الرابعة اقتحم بعض الأطباء ومناصرين "لحركة أمل" و"حزب الله" صناديق الاقتراع منتهزين رأي الكتائب، وقاموا بتكسيرها وبدأوا بالصراخ متهمين لائحة الدكتور "يونس" بالتزوير و أن دكتور" غسان جرمانس" منسق حملة لائحة "نقابة أطباء الأسنان تنتفض" أنه ليس بطبيب أسنان علماً أن بياناته تثبت العكس.

كما رفضت الدكتورة "حايك" خلال تصريحٍ لها وجود أي شخص ليس بطبيب الأسنان داخل القاعة علمًا أنه لا قانون يمنع ذلك في قاعة انتظار النتائج، وكان هناك برفقتها أيضاً أشخاص ليسوا بأطباء منهم رئيس جهاز الإعلام في حزب "الكتائب" "باتريك ريشا" ونائب أمين عام حزب "الكتائب" "بشير مراد".

رُميت الصناديق أرضًا وبعد الغاء الانتخابات من قبل نقيب أطباء الأسنان الدكتور "روجيه ربيز"، كان واضحاً ماذا كان يردد أحد الأشخاص لزميله مفتعل المشكل ليهدأه: "التغت خلص التغت"، ثم انتهى المشكل فجأة وارتفعت أصوات هتافات الثنائي والكتائب بدأوا بالتصفيق العبثي، وذلك في تمام الساعة الرابعة وبضع دقائق.

ولفت ربيز لاحقاً إلى أن النقابة ستدعو إلى إنتخابات أخرى بحسب نظامها الداخلي. علماً أن بحسب القانون كان من المفترض إلغاء الصندوقين الذين تحطما و إكمال الفرز بباقي الصناديق السليمة.

عُرفت هويات المخربين من خلال الفيديوهات المصورة، ومنهم الدكتور "مهدي أيوب" رئيس مكتب الصحة المركزية في حركة "أمل"، و الدكتور "عصام عبدالله غزال" المرشّح على لائحة "المعلوف" ووجوه أخرى أثبتناها لكم بالصوت والصورة (الفيديو المرفق). فهل ستتغير النتيجة في الانتخابات القادمة؟ وكيف ستؤثر الانتخابات على أطباء الأسنان خليجياً في حال فوز مرشح حزب الله؟ لهذا السؤال تحديداً تقرير صادم آخر... فترقبوا.


بحث

الأكثر قراءة