تجارة الحديد إلى الواجهة من جديد!

حقوق الناس | | Friday, January 7, 2022 9:15:09 PM


آية المصري- موقع لبنان الكبير

صناعات وتجارات ازدهرت من جديد نتيجة الغلاء المعيشي والازمات المستفحلة التي تعصف بالشعب من كافة الاتجاهات. في السابق، تخصّص كبار السن ببيع الحديد والبلاستيك مقابل مبالغ زهيدة من المال، لكن اليوم نشطت تجارة الحديد من جديد وبات البعلبكي يقصد المحلات المتخصصة التي تشتري كافة الادوات المصنوعة من الحديد والبلاستيك او يأتي التاجر الى المنزل أو المصنع أو المعمل لمعاينة البضاعة التي يود الزبون بيعها. اذا الحاجة الملحة تدفع الجميع للاعتماد على عنصر جديد يدرّ المال او باب رزق ثانٍ.

فما الذي أوصل المواطن إلى هذا الوضع؟ وكيف تتم عملية البيع والشراء؟ وهل بواسطة الفريش الدولار او الليرة اللبنانية؟

أكد تاجر متخصص في شراء وبيع الحديد انه "في ظل الأوضاع المهيمنة حركة العمل في معظم القطاعات الإنتاجية تراجعت إلى حد كبير وتبدلت الظروف المعيشية بحيث باتت عملية شراء المواد على مختلف انواعها تقتصر على فئة معينة تمتلك الفريش دولار".

ولفت هذا التاجر إلى ان "الطلب على الحديد في ارتفاع مستمر وحسب نوعه، فكيلو الحديد أسعاره تختلف نتيجة تعدد الأنواع، فلكل نوع سعره المحدد. ونحن نقوم بشراء اي قطعة بالكيلو وايضا نبيعها بالكيلو والقطعة طبعا تباع بالفريش دولار، والتجار الذين يوافقون على البيع بالليرة اللبنانية عددهم اصبح قليلا".

وقال تاجر حديد آخر: "في السابق لم تكن هذه التجارة مزدهرة اما اليوم فنرى ان الناس بانتظارنا كي تبيع كل ما تملك من حديد، طبعا قبل شراء اي شيء يتم وزنه ونتيجة الخبرة أصبحنا ندرك اي قطعة نجد داخلها الكثير من الحديد واي قطعة خالية منه".

وختم": "الى جانب الحديد ازدهرت أيضا تجارة البلاستيك وكل هذه الأنواع نقوم بواسطة الآلات بإعادة تصنيعها من جديد ونبيعها بالجملة او حسب طلب الزبون".

وقال حسن انه "بات يلجأ إلى بيع العديد من القطع القديمة التي لا تلزمه، ونظرا لحاجته للكثير من المال فمثلا قام ببيع برميل حديدي بسعر 65 ألفا، والتاجر يستفيد اكثر منه لانه يبيع كل ما يشتريه بواسطة الفريش دولار".

وأضاف حسن: "كل يوم يقصد الحي تاجران او ثلاثة لشراء الحديد وينادون علينا من أجل بيع كل ما يلزم وهم يعاينون القطع قبل شرائها، إضافة إلى قطع السيارات التي ياخذون كل ما فيها من حديد".

من جهته، اشار بشار إلى انه "لم يكن يتخيل ان يصل إلى هذه المرحلة من بيع قطع الحديد، لكن للضرورة أحكام ونتيجة الرواتب التي ما زالت بالليرة اللبنانية دفعته إلى الاعتماد على البدائل من اجل كسب لقمة العيش عبر بيع قطع مصنوعة من الحديد والزبائن تطلبها بكثرة".

يبدو أن المواطن بات من واجبه اكتشاف المزيد من البدائل التي تساعده على تخطي كل الأزمات عبر "اختراعات" تأتي بالمال من اجل تأمين القوت اليومي.

بحث

الأكثر قراءة