ترجمات

تجبر شركات شحن إيرانية عمالا أجانب على العمل في ظروف وصفت بأنها "عبودية" وفق ما ينقل تقرير صحيفة أميركية اعتمد أكثر من 24 شهادة من هؤلاء العمال.

وتنقل "واشنطن بوست" في تقرير لها أن عددا كبيرا من العمال الهنود يعملون في ظروف خطيرة في شركات الشحن الإيرانية.

وبحسب التقرير، تغري شركات التوظيف هؤلاء العمال بعقود عمل مغرية، لكن بمجرد وصولهم إلى إيران، يطلب منهم العمل في ظروف سيئة لساعات طويلة ويحرمون من الطعام، ويضطرون أحيانا لنقل المخدرات وبضائع خاضعة للعقوبات الدولية.

وينقل التقرير عن الهندي أشكاي كومار، أن الإيرانيين يجبرونهم على العمل كعبيد.

ويشير كومار إلى أنه تعرض للخداع ودفع 2600 دولار للحصول على العمل الذي كان يعتقد أنه في شركة شحن مقرها دبي، ليتفاجأ أن عمله على متن قارب شحن إيراني ينقل الحديد إلى العراق.

ويقول للصحيفة إن أصدقاءه حذروه أن الشركات الإيرانية لا تدفع رواتب جيدة.

وتقول الصحيفة إن الهنود يشكلون جزءا كبيرا من العمالة الأجنبية على متن السفن الإيرانية.

وبحسب الصحيفة، يقبل الهنود على عقود عمل في إيران لا يعرفون تفاصيلها أو المخاطر التي تنتظرهم.

ويقول العمال الذين تحدثت إليهم الصحيفة إنهم دفعوا حوالي 6732 دولار للحصول على عقود العمل في سفن الشحن الإيرانية.

ويكشف شيراج بحري، مدير الشعبة الهندية للشبكة الدولية لرعاية البحارة ومساعدتهم، "أن الأسر تريد من أبنائها النجاة من الفقر،  لذلك يضعون كل مواردهم ويبيعون أراضيهم ومزارعهم، ويعطونها لوكيل التوظيف".

وأقر أميتاب كومار، المدير العام للنقل البحري في الحكومة الهندية، بصعوبة معرفة العدد الحقيقي للعمال الهنود في إيران، وأغلبهم كانوا يعرفون أنهم متوجهون للعمل على متن السفن الإيرانية، لكنهم مصدمون من ظروف العمل.

وقالت الصحيفة إن رابطة الشحن الإيرانية لم ترد على طلبها للتعليق.

وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب البحارة الذين تحدثت إليهم أجمعوا أنهم حرموا من الطعام أو كانوا يمنحون طعاما غير كافٍ، فيما أجبر بعضهم على العمل في سفن كانت تنقل المخدرات.

ويقول أناند مايتي، 28 عاما، إنه كان يعمل في مطبخ زورق يبحر من جيبوتي إلى إيران وأنه لم يكن على علم بوجود مخدرات على متن الزورق قبل أن يكتشف خفر السواحل الإيراني قبل عامين مخبأ للهيرويين.

وألقي القبض عليه وعلى سبعة آخرين من أفراد الطاقم. وقال إنه أمضى 18 شهرا في سجن إيفين في طهران قبل إطلاق سراحه في يونيو.

يذكر أن الهند تعد مصدر رئيسي للعمالة البحرية في جميع أنحاء العالم وهو ما يفسر أن أغلب العمال على متن السفن الإيرانية من الهند.