من النقد إلى التشهير.. حملة دفاع عن منى زكي بعد "أصحاب ولا أعز"

رصد | | Monday, January 24, 2022 6:11:27 PM
الحرة

في وقت أثار الفيلم العربي الأول لمنصة "نتفليكس" الدولية "أصحاب ولا أعز"، جدلا واسعا بسبب بعض القضايا التي ناقشها والمشاهد التي جاءت به، انصب غضب البعض على الفنانة المصرية منى زكي، وتحول إلى الإهانة الشخصية والتدخل بحياتها الخاصة، مما دعا البعض للتساؤل حول حدود النقد.

واشترك في بطولة الفيلم إلى جانب المصرية منى زكي، الممثل الأردني-الفسلطيني إياد نصار والممثلين اللبنانيين عادل كرم ونادين لبكي وجورج خباز وفؤاد يمين وديامان بو عبود.

ويؤدي الممثل اللبناني فؤاد يمين دور شخصية مثلي جنسيا لكنه يخفي الأمر عن أصدقائه. فيما حصلت الممثلة المصرية على نصيب الأسد من الهجوم بسبب أحد مشاهدها، وانتقادات لاذعة خاصة وأن الجمهور عرف عنها الابتعاد عن الأدوار الجريئة.

ووصفت الناقدة الفنية، علا الشافعي، في حديثها مع موقع "الحرة"، ما يحدث بـ"الحرب على الممثلة منى زكي، والمنتج محمد حفظي"، بعد "تقييم العمل بشكل أخلاقي، بالرغم أن الفيلم ليس مصريا ولم يصور في مصر ولا حصل على موافقات من هنا".

واستنكرت الناقدة الفنية، علا الشافعي، الاتهامات التي طالت زكي، قائلة "إن كان المشهد الذي تؤدي فيه بالإيحاء أنها خلعت ما ترتديه من ملابس داخلية، وهو ما أدى إلى حدوث ضجة، فقد كان تمثيلا حتى أنها لم تظهر بهذا الشكل، ولم يحدث في الحقيقة، لكننا وصلنا إلى منطقة من النقاشات الغريبة".

وتضيف الشافعي أن "العمل الفني يقدم قصة افتراضية، قد يراها البعض متناسقة مع أفكاره، وقد يراها آخرون لا تتناسق معه، ومن حق الجميع أن يعبر عن رأيه، ولكن ليس من حق أحد محاكمة صنّاعه على خيالهم".

وتؤكد الفنانة إلهام شاهين أن منى زكي كانت تؤدي فقط دورها، مضيفة: "فيلمي الأخير "حظر تجول" كان عن زنا المحارم، هل معنى ذلك أن نأتي بالممثل الذي أدى دور الرجل الذي فعل ذلك ونحاكمه، ولو قمت بدور تاجرة مخدرات في فيلم، سيحاكمونني على أنني تاجرة مخدرات. احنا بنضحك العالم علينا".

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي إشاعة تحدثت عن طلاق منى زكي من زوجها الممثل أحمد حلمي بسبب مشاركتها في الفيلم.

ونفت صفحة "متصدقش"، وهي حساب للتقصي من صحة الأخبار المتداولة في مصر، هذه المعلومات المتداولة، مستندة إلى منشوراتهما الأخيرة على حساباتهما الشخصية.

تستنكر الشافعي تماما ما يحدث من حملة على الفنانين، "حتى اللحظة هناك من يطالب زوجها الفنان أحمد حلمي بتطليقها، وهو ما يوضح مدى ما وصلنا إليه في مصر"، معتبرة أن الحملة المستمرة "تمثل رعبا لأي فنان حقيقي في مصر، وخطرا على الفن والإبداع في المستقبل".

وتقول "على من لا يعجبه الفيلم أو محتواه، أن يناقشه العمل وأداء العاملين فيه فنيا وقدراتهم، وليس الحديث بشكل شخصي عنهم".

من جانبها قالت إلهام شاهين في مداخلة هاتفية مع برنامج الحكاية على قناة "أم بي سي": أنا حزينة جدا مما يحدث، ولا أعلم لماذا يحدث كل ذلك، ما هذه الردة التي نحن فيها، إنه فيلم مهذب جدا ليس فيه لمسة ولا لفظ خارج، الصادم في الفيلم جرأته في الحوار".

والأحد، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن محاميا توجه بـ"إنذار" لوزارة الثقافة تمهيدا لإقامة دعوى قضائية ضدها وضد "المصنفات الفنية" لمنع عرض "أصحاب ولا أعز"، وهو أول فيلم عربي من إنتاج نتفليكس في مصر.

وتقول شاهين "كل من يتحدث عن الفيلم لم يشاهده، لكنهم يريدون جنازة ويشبعوا فيها لطمh، كما أن من قام بعمل اشتراك في نتفليكس، معنى ذلك أنه يتابع أفلاما أجنبية يمكن فيها البطل أو البطلة تظهر عارية تماما، هل يشاهد ذلك ويوافق عليه ولا يوافق على حوار صادم فقط".

لكن النائب مصطفى بكري، تقدم ببيان عاجل إلى البرلمان بشأن الفيلم، قائلا إنه "يحرض على المثلية الجنسية والخيانة الزوجية"، مشيرا إلى أن "الحرية الشخصية تخص الإنسان نفسه لكن لا تعممها عليّ وعلى بيتي".

وقال في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وأستاذ العلوم السياسية، معتز بالله عبد الفتاح، "أنا شاهدت الفيلم بشكل كامل، وفيه العديد من الألفاظ الخارجة، وهو ليس إبداعا لأنه يعتبر مدبلج عن فيلم إيطالي ويتنافى مع قيمنا وديننا وأخلاقنا في المنطقة العربية".

وأضاف "نظرا لخطورة هذا الفيلم الذي تم إنتاجه على منصة نتفليكس أرجو معرفة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الثقافة لمواجهة مثل هذا النوع من الأفلام".

لكن معتز عبد الفتاح نفسه طالب في منشور لاحق على فيسبوك، بعدم المساس بشخص منى زكي أو زوجها الفنان أحمد حلمي معتبرا أنه "أمر غير مقبول".

وقال: "منى زكي بنتنا وجوزها أخونا. نناقش فيلم أو نناقش مشهد لكن بدون المساس بسمعة أحد، فسمعة بناتنا خط أحمر"، داعيا إلى "عدم ارتكاب جريمة أخلاقية بزعم الدفاع عن الأخلاق".

وفي الوقت الذي طالب البعض فيه نقابة المهن التمثيلية بشطب زكي من عضوية النقابة قال النقيب أشرف زكي "أعاقبها على ماذا، ستكون جريمة لو فعلنا ذلك".

وقال: "أنا أرى أنه ليس هناك أي مسؤولية على الممثل في أداء دوره، إذا كنت أؤدي دور تاجر مخدرات أو مجرم أنا هنا ليس أشرف ولكني الممثل، لذلك فعندما طلب من منى زكي أن تؤدي دورا معينا، وتؤديه ببراعة شديدة جدا، فهي ليست مسؤولة عن الرد الفعل الحاصل".

بحث

الأكثر قراءة