الجميّل أدان خفّة التعاطي مع المبادرة الكويتية

المحلية | | Thursday, January 27, 2022 3:06:17 PM
رصد موقع ليبانون ديبايت

زار رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل برفقة وفد حزبي اليوم الخميس دار الفتوى في بيروت.

وصرّح الجميّل من دار الفتوى قائلاً: "لقاء سماحة المفتي يشكل دائماً مناسبة سعيدة وهو مرجع لبناني يتمتع بضمير وطني، ويتعاطى بكل المسائل الحساسة بكثير من الاعتدال والانفتاح ".

وأضاف، "نكن احتراماً كبيراً للدور الذي تلعبه دار الفتوى مع كل التضحيات التي قدّمتها من شهداء دفاعاً عن لبنان وتمسكاً بهذا الكيان والهوية اللبنانية، التي نعتبرها اليوم بخطر".

وتابع الجميّل، "يهمنا في هذا الظرف الدقيق أن نسمع من المفتي وجهة نظره وأن نطّلع على توجهات دار الفتوى بعد خطوة الرئيس سعد الحريري، والكل يعلم أنه كان هناك اختلاف اساسي معه بالنهج السياسي والتسويات التي حصلت في الفترة الاخيرة وفي آخر كلمة له اعترف انها كانت خاطئة".

وأردف، "رغم كل الإختلافات مع الرئيس الحريري في السنوات الأخيرة، ومنذ التسوية الرئاسية تحديداً، لكن الإعتدال الذي جسّده تيار المستقبل منذ أيام الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم هو حاجة اساسية للبلد، ولا شك ان هذا الاعتدال انعكس إيجاباً على بناء الهوية اللبنانية والانتماء والمواطنة".

وقال الجميّل: "نبذ العنف الذي اعتمده كل من تيار المستقبل والرئيس الحريري نقطة اساسية بالنسبة لنا وهذه الامور الايجابية يجب البناء عليها والاستمرار بالتشديد عليها ووجودنا في دار الفتوى هو للتأكيد على هذه النقاط

وإستكمل، "ما تبقى من قيادات صف أول في البلد، للاسف الخلفيات الميليشياوية تطغى في ادائهم وطريقة ممارستهم الحياة السياسية من ممارسة العنف الى مخالفة الدستور والقوانين والتعاطي بخفة مع حياة الناس والفقر والقهر".

وأشار الجميّل، إلى أن "بعض القيادات على استعداد دائم للمساومة على حساب البلد وسيادته واستقلاله وتسليم قرار البلد إلى الميليشيا، التي أصبحت أمراً واقعاً اكثر وأكثر يُفرض على جميع اللبنانيين ".

ورأى أن "الوضع حساس جدًاً ومن واجبنا زيارة دار الفتوى لنقول للبنانيين عموماً ولمحبي الرئيس الحريري خصوصاً الذين اصيبوا بدرجة من الاحباط، إن الإحباط ممنوع وقضيتنا لبنان اولاً وان نبني البلد للاجيال المقبلة، ونحرّر قراره ونستعيد ديمقراطيته".

وأكّد الجميّل أن "معركة تحرير قرار البلد واستعادة ديمقراطيته، يجب أن تستمر رغم كل الظروف".

وأردف: "لا يمكن لاي احد ادعاء الوصاية على اي شارع فكل مواطن حرّ في قراره، وكل مواطن لبناني لديه طموحات وامال ببناء لبنان جديد، وكل شخص سيعبّر عن رأيه بحرية

ودعا الجميّل كل "اللبنانيين إلى أي طائفة انتموا أو أي اتجاه وخلفيات سياسية بأن يعبّروا بحرية عن رأيهم في الانتخابات المقبلة، وأن يتمسكوا بالثوابت الوطنية وهي السيادة والإستقلال والإنفتاح والإعتدال والحياد وسنخوض المعركة لبناء لبنان أفضل".

وقال: "للأسف يقومون بالمستحيل لكي نيأس ولكننا لن نستسلم، يقومون بكل الخطوات اللازمة لضمان نتائج الانتخابات سلفاً من ضمنها الاستهتار بالتعاطي بالعملية الانتخابية مثل اعادة احياء هيئة اشراف على الانتخابات فقدت نصابها القانوني".

وتابع, " لم يعيّنوا هيئة إشراف جديدة، وسيحاولون من خلال هذه الامور التأثير على الانتخابات وهذا الامر يتطلب منا المواجهة مجتمعين لكي نمنع اي انتهاك لحقوقنا وان نكمل المعركة سويًا".

ولفت إلى أن "المبادرة العربية التي اطلقت من قبل وزير خارجية الكويت اساسية وايجابية ونستغرب تعاطي الحكومة اللبنانية بخفة مع هذه المبادرة التي لديها مهلة حتى 29 كانون الثاني اي يومين ولم تطرح بعد في مجلس الوزراء ولا تم الحديث عن كيفية تعاطي الدولة مع هذه المبادرة".

وأكّد أننا "بأمسّ الحاجة لكي ينفتح لبنان على العالم والدول العربية وان نطمئن مئات الاف اللبنانيين العاملين في الخليج والذين بسبب تصرفات قادتنا السياسيين الهمجية يخافون على مستقبلهم، وبعد دفعهم للهجرة من لبنان يلحقون بهم الى بلدان اختاروها لعيش حياة كريمة".

وأشار إلى أن "خفة تعاطي الدولة مع المبادرة التي أطلقها وزير خارجية الكويت نكسة اضافية للشباب اللبنانيين في الخارج".

وتسائل: "ماذا يجب ان نتوقع من احزاب تشتم الدول العربية يوميا بأن توافق على مبادرة تؤدي الى استعادة سيادة لبنان بالوقت الذي يقومون فيه هم بانتهاك سيادة لبنان؟".

وأضاف, "المطلوب من الشعب اللبناني المقاومة والمواجهة والاسلوب السلمي الوحيد المتاح امامنا هو الانتخابات النيابية, ومع كل محاولات تشويه الانتخابات يجب التعاطي مع هذا الاستحقاق على انه مقاومة سياسية يقوم بها الشعب اللبناني لتحرير نفسه من ان يكون رهينة".

وأكّد أننا "سنفعل المستحيل لكي تحصل الانتخابات النيابية".

وختم قائلاً: "ما يحصل غير مقبول ونتمنى على اللبنانيين ان يعبّروا عن كل ارائهم فلم نعد ننتظر شيئاً من هذه الطبقة السياسية ونعتبر ان المحاسبة والانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة هما الاساس".

بحث

الأكثر قراءة