هكذا ضرب الغزو الروسي لأوكرانيا الأنشطة الفنية حول العالم

فن | | Friday, March 4, 2022 12:58:27 PM
العربي الجديد

تتوالى تبعات الغزو الروسي لأوكرانيا على الأنشطة الفنية في العالم. ولم يقتصر الأمر على اتحاد الإذاعات الأوروبية الذي أعلن، الجمعة الماضي، أن روسيا لن تشارك في مسابقة الأغاني الأوروبية "يوروفيجن" للعام الحالي، لأن ذلك "سيسيء إلى سمعتها".

باليه
لن تستقبل "دار الأوبرا الملكية" في المملكة المتحدة فرقة مسرح "بولشوي" الروسي للباليه، وهي من الأعرق والأهم في العالم، "في ظل الظروف الحالية"، بعدما كان يفترض أن تقدم 21 عرضاً من 26 يوليو/تموز إلى 14 أغسطس/آب القادمين.

كما ألغى "مسرح وولفرهامبتون الكبير" ومسرح "رويال أند ديرنغايت" عروضاً لفرقة سيبيريا الحكومية للباليه، بعد اعتراض من المجتمع الأوكراني في المدينة الإنكليزية.

وألغى مسرح "هيليكس" في دبلن الأيرلندية عرض "بحيرة البجع" لفرقة باليه موسكو الملكية "تضامناً مع شعب أوكرانيا".

حفلات موسيقية
وأعلن رئيس بلدية مدينة ميونخ الألمانية، الثلاثاء، عن إقالة القائد الرئيسي لفرقة ميونخ الفيلهارمونية، الروسي فاليري غيرغييف، لامتناعه عن إصدار موقف علني ضد العمليات العسكرية التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا.

كما اضطر غيرغييف إلى الاستقالة من منصبه رئيساً فخرياً لـ"مهرجان إدنبرة الدولي". واستبعد من العروض مع أوركسترا فيينا الفيلهارمونية في "قاعة كارنيغي" في مانهاتن الأميركية، واستبدل عازف البيانو الروسي دينيس ماتسوف.

واستبعد غيرغييف من مهرجان فيربير الموسيقي في سويسرا. كما ألغي عرضان لأوركسترا مارينسكي الروسية كان مقرراً أن يقودهما غيرغييف في "قاعة كارنيغي"، في مايو/أيار المقبل.

في غضون ذلك، ألغت فرقة الروك الأميركية "غرين داي" حفلها المرتقب في موسكو.

سينما وتلفزيون
أعلنت شركات "وارنر براذرز" و"والت ديزني" و"سوني بيكتشرز"، الإثنين، "وقف" عرض أفلامها في روسيا. وتمتلك كل شركة منها عدداً من الإصدارات القادمة المهمة التي كان مقرراً طرحها دولياً في الأسابيع المقبلة.

ومن المقرر عرض فيلم "باتمان"، أحد أكثر الأفلام التي يترقبها الجمهور لهذا العام، الجمعة، في أميركا الشمالية وعدد من الدول الأجنبية كانت روسيا من بينها. وقال متحدث باسم الشركة في بيان: "في ضوء الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، أوقفت وارنر ميديا عرض فيلمها الروائي باتمان في روسيا، وسنستمر في مراقبة الوضع عن كثب، آملين حلا سريعا وسلميا لهذه المأساة".

وقال متحدث باسم "ديزني" في بيان: "نظراً للغزو غير المبرر لأوكرانيا والأزمة الإنسانية المأساوية، فإننا نوقف عرض الأفلام في روسيا، بما في ذلك فيلم Turning Red. وسنتخذ قرارات العمل المستقبلية بناء على تطورات الوضع هناك. في غضون ذلك، وبالنظر إلى حجم أزمة اللاجئين الناشئة، فإننا نتعاون مع شركائنا من المنظمات غير الحكومية لتقديم مساعدات عاجلة وغيرها من المساعدات الإنسانية الأخرى للاجئين".

كما انضمت شركة "باراماونت بيكتشرز" إلى قائمة المقاطعين. فأعلنت الثلاثاء أنها ستوقف عرض الفيلمين "المدينة المفقودة" و"سونيك القنفذ 2" في روسيا، بسبب "المأساة المستمرة في أوكرانيا".

وأفادت منصة بث المحتوى الترفيهي والأفلام عبر الإنترنت "نتفليكس"، الإثنين، بأنها لن تضيف القنوات التلفزيونية الحكومية الروسية إلى خدماتها، وهو أمر كان يتعين عليها القيام به بموجب القانون الروسي، اعتباراً من هذا الأسبوع. القانون المذكور يتطلب من منصات الوسائط التي تصل إلى أكثر من مائة ألف مشترك في روسيا توزيع قنوات إخبارية وترفيهية روسية مجانية على الهواء.

وفي سياق متصل، دعت أكاديمية السينما الأوكرانية إلى مقاطعة السينما الروسية دولياً، بما في ذلك حظر الأفلام الروسية في المهرجانات الدولية.

وأعلن منظمو "مهرجان كانّ السينمائي الدولي"، الثلاثاء، أنه "ما لم يتوقف العدوان بشروط ترضي الشعب الأوكراني، لن تتم استضافة وفود رسمية من روسيا أو قبول وجود أي هيئة مرتبطة بالحكومة الروسية". وأضافوا: "من ناحية أخرى، نريد أن نحيي شجاعة كل الذين جازفوا بالتظاهر في روسيا ضد العدوان وغزو أوكرانيا"، متوجهين إلى الفنانين والمهنيين في صناعة السينما "الذين لا يمكن ربطهم بهذه الأعمال غير المقبولة ولا بأولئك الذين يقصفون أوكرانيا". تقام دورة هذا العام بين 17 و28 مايو/أيار.

وبعد استقالة المخرج الأوكراني البارز سيرغي لوزنيتسا من "أكاديمية السينما الأوروبية" (EFA) احتجاجاً على موقفها الأول "المخزي"، أصدرت الثلاثاء بياناً شديد اللهجة استنكرت فيه الغزو الروسي لأوكرانيا، وأفادت بأنها "انضمت إلى العقوبات العالمية ضد روسيا وتؤيد تماماً دعوة أكاديمية السينما الأوكرانية إلى مقاطعة الأفلام الروسية (...) وستستبعد الأفلام الروسية من جوائز الأفلام الأوروبية لهذا العام".

فنون
لن يُفعّل الجناح الروسي في "بينالي البندقية" كما هو مخطط هذا العام، بعد انسحاب الفنانين والقيمين الروس، وعلى رأسهم ألكسندرا سوخاريفا وكيريل سيفتشنكوف ورايمونداس مالاسوسكس. وأعلن "متحف كراغ للفن المعاصر" في موسكو أنه سيوقف الاستعدادات للعروض المقبلة، وعلقت المعارض في متحف GES-2 House of Culture.

وفي مقطع فيديو نُشر في نهاية الأسبوع، أهدى مدير دار "متروبوليتان" للأوبرا في نيويورك، بيتر غيلب، بقية الموسم إلى الشعب الأوكراني. وأكد أن المؤسسة "لن تتعامل بعد الآن مع الفنانين والمؤسسات التي تدعم بوتين أو المدعومة منه". وكان من المقرر أن تقدم السوبرانو آنا نتريبكو، الداعمة للرئيس الروسي، أوبرا "توراندوت" هذا الموسم و"دون كارلوس" في الموسم المقبل.

وتنحى الملياردير الروسي الذي ورد اسمه في قائمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي "كأحد أقرب الأوليغارشيين لفلاديمير بوتين"، بيوتر أفين، من منصبه وصياً في "الأكاديمية الملكية للفنون" الإنكليزية التي أعادت أيضاً الثلاثاء تبرعاً قدمه لمعرض فرانسيس بيكون.

جيرار دوبارديو: أعارض حرب الإخوة
الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، القريب من الرئيس الروسي، دعا في تصريح لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء إلى "وقف السلاح والتفاوض".

وأضاف: "أنا ضد حرب الإخوة هذه. وأقول: أوقفوا السلاح وتفاوضوا!".

يحمل دوبارديو الجنسيتين الفرنسية والروسية، وحصل على جواز سفر روسي في يناير/كانون الثاني 2013، على خلفية اعتراضه على السياسة الضريبية للرئيس السابق فرنسوا هولاند.

وواظب دوبارديو مذّاك على الإشادة بوطنه الجديد روسيا، واصفاً إياها بأنها "ديمقراطية عظيمة"، ممتدحاً بوتين ومشبّهاً إياه في أحد تصريحاته بالبابا يوحنا بولس الثاني.

بحث

الأكثر قراءة