خاص
رصد
أمن وقضاء
أخبار مهمة
اقتصاد
كريبتو
رياضة
فن
وقفة تضامنية مع "اللبنانية".. ضاهر: الجامعة ستفقد روحها بدون التفرغ
رصد |
| Saturday, April 2, 2022 5:45:17 PM
في وسط ما تتعرّض له الجامعة اللبنانية من أزمات متفاقمة أدّت إلى إعلان الهيئة التنفيذية للأساتذة المتفرغين التوقّف القسري عن العمل، وفي خضمّ آلية المماطلة في معالجة الملفات العالقة، نظمت "الحركة الثقافية"، أنطلياس بمعية تجمّع "جامعيون مستقلون من أجل الوطن"، وقفة تضامنية مع تحركات الرابطة، أمام وزارة التربية والتعليم العالي في الاونيسكو، لدعم المطالب المحقّة بعيدًا عن السياسات الضيقة.
وألقت كلمة الافتتاح عريفة الاحتفال عزة سليمان، فقالت: "أن يتعرض أساتذة الجامعة اللبنانية للعنف على مدخل القصر الجمهوري على أيدي رجال الأمن، ليس إهانة للجامعة فحسب، وإنما إهانة للمؤسسات العسكرية والامنية والسلطات الدستورية كافة ، لا بل إهانة للدولة والوطن .
يشكل هذا التعدي برمزيته، رمزية المكان والسبب والمعتدي والمعتدى عليه، إهانة لمبادئ الدولة والقيم الدستورية، ودور لبنان الحضاري من حريات وعلم واحترام الإنسان وكرامته"،
أضافت: "هذا الاعتداء غير المفاجئ بعد أن تم تدمير كل مقومات الدولة المادية والاقتصادية. كما تعتبر هذه السقطة حلقة في سلسلة من السقطات المتتالية للحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة التي التزمت نهجاً واحداً إزاء الجامعة اللبنانية، كمؤسسة للتعليم العالي الرسمي، وكهيئة تعليمية وإدارية وطلاب. فالتقشف وتقليص الموازنة على حساب جودة التعليم والكفاءة، وغض النظر عن مزاريب الهدر والفساد، لا يليق بمؤسسة للتعليم العالي والمحاصصة المذهبية –الحزبية لا تليق بالجامعة اللبنانية والزبائنية السياسية لا تليق بالجامعة اللبنانية واستغلال المراكز للحصول على مكاسب تافهة ورضى زعماء أذلوا الوطن والمواطن لا يليق بالجامعة اللبنانية ".
وتابعت: "إن أزمة التعليم العالي في لبنان عامة وشاملة، في الجامعات الخاصة والجامعة الرسمية، وهي جزء من أزمات الدولة ولكننا من هنا، من أمام وزارة التربية وأمام قصر الأونيسكو، نعلي الصوت لنؤكد ، أن الجامعة اللبنانية ليست جامعة الفقراء ، لا إنها جامعة اللبنانيين، كل اللبنانيين، هي المختبر العلمي والانساني، وهي نموذج العدالة والمساواة في الحصول على الحقوق، ووجودها والمحافظة عليها هما ركن من أركان الدفاع عن الإنسان ومبادئ العدالة الاجتماعية وليس مكانا للتصنيف الطبقي وتكريس الامتيازات إن التعدي على الجامعة اللبنانية بتقليص موازنتها وإهمال ملفاتها وتأخير معالجة أزماتها، يعتبر تدميرا ممنهجا لها وللقيم التي تتضمنها، وهو أمر ليس خافيا ولم يكن يوما خافيا ، في سياسات قاتلة لم يكن آخر فصولها اتفجار المرفأ وسرقة المال العام ومدخرات المواطنين في أكبر جريمتين متزامنتين عرفهما التاريخ، فهل تؤسس هذه الحكومة للجريمة الثالثة، بإقفال الجامعة اللبنانية، وأعضاؤها هم أنفسهم مالكون و/أو مساهمون ومستفيدون من جامعات خاصة – كل على قياس مذهبه أو مصالحه المادية".
وختمت: "نعم! أخطأ أساتذة الجامعة اللبنانية عندما سكتوا عن سلب صلاحيات مجلس الجامعة واستيلاء مجلس الملل عليه، فكان الاسفين الاول في بناء هذا الصرح نعم أخطأ الاساتذة عندما لم يقفوا سدا منيعا أمام تطييف الجامعة فكانت الزبائنية هي الوسيلة التي أفقدت رابطة الانتماء إلى هذا الصرح نعم أخطأ الاساتذة عندما ارتضوا أن يكونوا أرقاما على لوائح أحزاب طائفية للحصول على حقوقهم المعنوية والمادية ، فكانت الإهانة للاستاذ الجامعي ودوره الوطني. ولكننا الآن ، ومن هنا، نعلن رفضنا لضرب آخر حصن بقي في لبنان، بعد أن قتل أبناؤه وهجر شبابه ودمر اقتصاده وسرق ماله العام، ومن هنا ندعو أحرار الوطن للدفاع عن هذا الصرح الذي نشأ واستمر بنضالات متتالية خدمة لهذا المجتمع وأبائه".
صاهر: وألقى الرئيس السابق لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية يوسف ضاهر كلمة جاء فيها: "بداية أتمنى لكم شهرا رمضانيا كريما، عسى يكون شهرَ خيرٍ على الوطن بأكمله. باسم تجمع جامعيون مستقلون من أجل الوطن أشكر حضوركم وأشكر الحركة الثقافية انطلياس على تبنيها ودعمها لهذا النشاط. هذه الحركة الناشطة على مستوى الوطن أدبيا، فنيا، حضاريا، تبنت الدفاع عن الجامعة وفتحت أبوابها لطلابها وأساتذتها ومفكريها. وسيتبع هذا التحرك المشترك، تحركات مشابهة، مع مجالس وروابط ثقافية أخرى. هدفنا هو جعل الدفاع عن الجامعة اللبنانية مسألة وطنية شاملة تهم كل اللبنانيين ونخبِهِم".
أضاف: "تجتمعون اليوم لأنكم ترفضون زوال الجامعة الوطنية، لأنكم ترفضون زوال الوطن. إن مأساة الجامعة اللبنانية ليست فقط بعدم تحقيق بعض المطالب، إنها أعمق من ذلك بكثير. مأساة الجامعة هي في رفض وجودها جذريا من قبل السلطات المتعاقبة منذ تأسيسها في العام ١٩٥٢. هذه الجامعة نشأت رغما عن السلطة بنضالات الشعب اللبناني وسقط في سبيلها شهداء، واعتقل طلاب وأساتذة. وهي لن تزول وستبقى تتألق رغما عن كل لصوص السلطة، رغما عن كل الإجحاف والتهميش. سيبقى في وطننا، بين طلابنا، بين أساتذتنا من يتحلى بالوعي والشجاعة لمجابهة مؤامرة السلطة على الجامعة الوطنية. ما حصل نهار الأربعاء الماضي من صمود الأساتذة أمام الهراوات والبنادق والدروع، وصولا إلى عدم الرضوخ أمام الضرب والقمع والشتم، هو تتمة لمسيرة الجلجلة التي ما فتئت تسيرها الجامعة منذ نشأتها. لكن فشر على هذه السلطة أن تصلب الجامعة وتتلذذ بموتها. فشر عليها لأنها تعلم أن قيامة الجامعة حتمية، كما أن قيامة الوطن حتمية. تحية للأساتذة الذين وقفوا الأربعاء وقفة شرف يسجلها التاريخ لهم. نحن نفتخر بكم، طلابكم يفتخرون بكم، الأجيال القادمة تفتخر بكم. ومن هذا الاعتصام نطالب بفتح تحقيق جدي وسريع لمعاقبة من تعرض للأساتذة. هناك قوانين داخلية ودولية تحمي الأستاذ. وبفضل هذه القوانين وبفضل نضال ووعي الأساتذة والطلاب، ستقوم الجامعة وتستعيد تالقها، وستتحقق مطالب الأساتذة في التفرغ والملاك و الأمن الصحي والظروف الأكاديمية والبحثية الجيدة، واستعادة العمل بمجلس الجامعة بكامل صلاحياته واستقلاليته، وستتحقق مطالب الطلاب والشعب بالمجمعات الجامعية في كافة المناطق. وستبقى الجامعة صرحا وطنيا يفتح أبوابه لجميع أبنائه. لكن بقاء الجامعة يتطلب وعيا وطنيا بعيدا عن الطائفية والأنانية والمحاباة. تتطلب صوتا صادحا ضد الفساد والزبائنية التي تتنقل بين السلطة والجامعة، فتُفسِدُ كل شيء وتعيق كل الملفات بالمحاصصة والتوازنات الهجينة. تتطلب صوتا صادحا وعملا شريفا ونزيها، كصوت حسن مشرفية وإدمون نعيم وعطا جبور ومحمد المجذوب وميشال عاصي ونزار الزين وصادر يونس وعصام خليفة وغيرُهم من الذين كانوا قادة الحرس للجامعة الوطنية في أصعب الظروف".
وتابع: "لن أتحدث عن المطالب المحقة للأساتذة في وقت يتم فيه تغييب وإنكار دور الأستاذ والطالب، في وقت أعطيت للجامعة موازنة لا تكفي لسحب الغبار عن مكاتبها وطاولات طلابها. لقد صرفوا وبذروا ١٨ مليار دولار في أقل من سنتين، ذهب معظمها هدرا وتهريبا وتنفيعا. ويرفضون إعطاء الجامعة الفتات التي تحتاج إليه. لقد نهبوا من أموال الجامعة التي حصلتها بتعب أبنائها في فحوصات الكورونا أكثر من ٧٥ مليون دولار، بينما موازنة الجامعة أصبحت أقل من ٢٠ مليون دولار. من هنا نناشد الرئيس القاضي فوزي خميس، الذي نشكره على مناقبيته ومهنيته وشجاعته، أن يلاحق قضائيا من يرفض ويتلكأ بتنفيذ قراره بإعادة هذه الأموال للجامعة. كما نناشده بفتح تحقيق بكامل ملف البي سي آر من بداية الفحوصات حتى انتهائها ومعاقبة من نهب ومن ساهم بأي فساد محتمل وباسترجاع كامل الأموال للجامعة".
وختم: "أخيرا. لا بد من أن نشد على إيد الهيئة التنفيذية في تحركها الحالي ونطالبها بالصمود حتى تحقيق المطالب وخاصة مطلب التفرغ، كما نطالبها بمزيد من المناقبية والتعالي عن بعض الأنانيات والمساومات أمام المطالب العادلة والمحقة لجميع أهل الجامعة. إن الجامعة ستفقد روحها بدون التفرغ، أي بدون تعزيز كوادرها، أي بدون الأساتذة المتفرغين. تحية لنضال الأساتذة المتعاقدين، قلبنا وفكرنا معكم. تحية لجميع أهل الجامعة، تحية لجميع محبي الجامعة الوطنية. عاشت الجامعة اللبنانية، حرة مستقلة، مزدهرة، متألقة وعاش لبنان".
الرابطة: أما كلمة رابطة قدامى اساتذة الجامعة اللبنانية فألقاها الدكتور هولو فرج وقال: "تحية تقدير من رابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانيّة للنضال الذي يخوضه أساتذة الجامعة وموظّفيها. وتحية تقدير للرابطة الثقافيّة إنطلياس التي ما تخلفت يوما عن نصرة الجامعة اللبنانيّة، وكل قضية حق في مجتمعنا اللبناني. كما تحية تقديرلتجمع "جامعيون مستقلون من أجل الوطن" للمواقف الداعمة للجامعة اللبنانيّة. إنه تاريخ نضال سار ولن يتوقف في سبيل الجامعة اللبنانية، جامعة كل اللبنانيين، كل الفئات والطوائف، والمناطق. فتاريخ الجامعة يشهد أن ما من مطلب تحقّق إلا بالإضراب والإعتصام والتحرّك المطلبي. فمنذ العام 1951 والطلاب اللبنانيون حملوا لواء بناء الجامعة كلية كلية، ودافعوا عنها كانها جزء منهم، لأنها تخص كل فرد من أفراد الشعب اللبناني، من شماله إلى جنوبه، من شرقه إلى غربه، من كل قرية وبلدة ومدينة منه. فمهما قمعت السلطة فهي لن تثني أهل الجامعة عن الدفاع عنها وعن التشبث في المطالبة بما يجعلها منيعة، قادرة على مواكبة تطورات العالم الحاضر، وعلى تأمين مستقبل علمي زاهر للشباب اللبنانيّ".
أضاف: "إنّنا كرابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانيّة،كما استنكرنا الاهمال المتعمد للجامعة و ملفات اهلها فاننا نستنكر اليوم أشد الاستنكار ما تعرّض له الأساتذة والموظفين على طريق القصر الجمهوري من اعتداء، وهم في اعتصام سلمي، كما نؤكّد لكل من يهمه الأمر في الوطن وخارجه، بدءا بصندوق النقد الدولي، وصولا إلى آخر مسؤول في الدولة اللبنانيّة، أن الجامعة اللبنانيّة وجدت لتبقى وستبقى على الرغم من كل ما يحاك ضدها من الخارج والداخل، وأساتذتها وموظفوها هم حماتها ولو باللحم الحي، في الظروف المأساويّة التي يمر بها الوطن والتي يعيشها اللبنانيون.
إنّها قضيّتنا جميعا، قضية مستقبل أجيال لبنان، قضية التقدم العلمي والترقي الإجتماعيّ والتلاقي الوطني في وطننا لبنان. فهل نتخلف عنها؟ كلا والف كلا لن نتخلف عنها، وعرق واحد ينبض فينا".
وتابع: "أنّنا نثمن عاليا الدعوة إلى هذا الاعتصام ونناشد الهيئات الثقافيّة والنقابيّة والحزبيّة والأهليّة أن تهب لنصرة الجامعة في الظروف الصعبة التي تمر بها، كما نناشد اهل الجامعة ، ونحن منهم ومعهم، أن يثابروا في النضال دفاعا عن الجامعة، لأن الدفاع عن الجامعة كان دوما، ولا يزال دفاعا عن كل لبنان وكل اللبنانيين. فكلما اشتدّت الصعاب، وكلما قمعوا كلما تشبثنا بحق كل اللبنانيين في أن تكون لهم جامعة تليق بهم ويستحقونها".
المتعاقدون: وألقى كلمة المتعاقدين الدكتور يوسف سكيكي، وقال: "في أرضِ الأبجديةِ، ومهدِ الحرفِ و الكلمة، وفي منبتِ الفكرِ ووطنِ المبدعين ، يقضي أساتذةُ الجامعةِ اللّبنانيةِ المتعاقدونَ و المتفرغون أيامَهُم في الشوارعِ والاعتصاماتِ لِيسمعَ المسؤولونَ صوتَهم الّذي رفعوهُ منذ سنواتٍ للمطالبةِ بتفرّغِهِم لجامعتِهم وأبحاثِهم وطلّابِهم . يطالبونَ بإعطائِهم فرصةَ النهوضِ بشبابِ لبنانَ في هذهِ الظّروفِ الصعبةِ و العصيبة .. وما مِنْ مُجيب .فأينَ هيَ روحُ المسؤوليةِ والقيادة ؟؟؟ وطنٌ يُضربُ أساتذةُ جامعتِه ليسَ بخير.. بالأمسِ القريبِ اعتصمَ أساتذةُ الجامعةِ الوطنيةِ اللّبنانية، وموظّفوها، ومدرّبوها على طريقِ القصرِ الجمهوريّ ، تزامنًا مع جلسةِ مجلسِ الوزراءِ المنعقدةِ في القصرِ للمطالبةِ وكما في كلّ السنوات بإقرار ملفاتِ الجامعةِ كلِّها …"
أضاف: "قوى السلطةِ الّتي صمّتْ آذانَها عن هذهِ المطاليبِ وتركَت الجامعةَ رهينةَ التحاصص ، وتناتشِ المواقع، وضعت القوى الأمنية في مواجهةِ الأساتذةِ وأباحَتْ لها الاعتداءَ على حمَلةِ أعلى الشّهاداتِ العلميّة. فهل يستكثرُ أهلُ الحكمِ على أستاذٍ جامعيٍّ أنْ يطالبَ بحقِّهِ في التّفرغِ لجامعتِهِ و طلابِه و أبحاثِه ؟؟؟ ألا تخجلُ هذه السلطةُ المقصرةُ أن تعتديَ على حمَلة مشاعلِ العلمِ والمعرفة؟ بينما تفشلُ بالمقابلِ في إقرارِ حقِّهِم ، و تستمرُّ في سياسةِ التّسويفِ والمُماطلة. إنّنا كأساتذةٍ متعاقدين، ندينُ بأشدِّ العباراتِ هذا التصرفَ المُستنكرَ و الأرعن ، ونؤكدُ لهذهِ السلطةِ أنَّها لن تنجحَ في إسكاتِ صوتِ الفكرِ والعلمِ والمعرفة، وأنَّنا مستمرّونَ في تصعيدِ حَراكِنا من أجلِ انتزاعِ حقوقِنا المغتَصَبةِ بفعلِ سياساتِكم اللّامسؤولة، وتقديمِ مصالحِكم الشّخصيةِ على مصلحةِ الوطنِ وجامعتِه و طلّابِه … ولأنّكم عدتُم إلى سياسةِ الكذبِ والخداع، فقد قرّرنا عدمَ تركِ جامعتِنا، وعدنا تحتَ وطأةِ الإجحافِ نحملُ نيرَ عقودِ المصالحةِ المذلِّ، ونكدحَ لاهثينَ ليسَ لدينا ما نسدُّ بهِ رمقَنا أو حاجةَ أولادِنا إلى التّعليمِ والاستشفاءِ والعيشِ الكريم".
وتابع: "أيها المسؤولون !!!! ألا يستحقُّ هذا الظلمُ الكبيرُ الذي يعانيهِ المتعاقدونَ التفاتةً منصِفةً وعادلةً منكم؟ في وقتٍ لم نعدْ نفهمُ فيهِ الأسبابَ الحقيقيةَ الكامنةَ خلفَ عرقلةِ ملفاتِ الجامعةِ ومنها ملف التفرّغ . فماذا تنتظرونَ من وطنِ تُذلُّ فيهِ نخبتُه، ويستعطي فيهِ أهل الكفاءةِ حقَّهُم بسببِ حصةِ هذا وحصةِ ذاك ….كلُّ هذا تحتَ رايةِ الدفاعِ عن حقوقِ الطائفة، مُتناسينَ حقَّ الوطنِ في الاستفادةِ من الطاقاتِ والكفاءات، وحقَّ المواطنِ في العيشِ الكريم… وإننا إذ نؤكدُ بأننا كمتعاقدين قد مللْنا الانتظارَ والوعودَ الفارغة. ندعو في هذا الإطار إلى ما يأتي :
أولًا: يستنكرُ الأساتذةُ المتعاقدونَ بالساعةِ ما حصلَ بالأمسِ أمامَ القصرِ الجمهوريِّ من اعتداءٍ على رموزِ ومشاعلِ هذا الوطن.
ثانيًا: يدينُ الأساتذةُ عمليةَ تقاذفِ الاتهاماتِ بالتعطيلِ بينَ المعنيِّين، ويدعونَ إلى الوضوحِ والصراحةِ في معرفةِ تفاصيلِ ملفِّ ضائعٍ بين الرّئاسات.
ثالثاً: يشجبُ الأساتذةُ المتعاقدونُ بشدةٍ عدمَ انعقادِ جلسةٍ خاصةٍ بالجامعةِ الوطنيةِ اللُّبنانية لاستكمالِ إنجازِ ملفّاتِها العالِقة، كما يرفضونَ الظلمَ الواقعَ على أساتذتِها.
رابعًا: يدعو الأساتذةُ المتعاقدونَ مجالسَ الفروع، والمندوبينَ، وكافةَ وحداتِ الجامعةِ إلى إعلانِ توقيفِ الأعمالِ الأكاديميةِ إلى حينِ إيجادِ حلٍّ لمشكلةِ الجامعة ..
خامسًا: يناشدُ الأساتذةُ المتعاقدونَ بالساعةِ الرؤساءَ الثلاثة العملَ للحفاظِ على الجامعةِ الوطنيةِ الوحيدة، والمسارعةِ إلى إنقاذِها قبلَ فواتِ الأوانِ وذلكَ برفعِ كلِّ ملفّاتِها وإقرارِها في جلسةِ مجلسِ الوزراء المقبلة .
سادسًا: يتمنّى الأساتذةُ على زملائِهِم ألّا يبيعوا شُركاءَهم ببضعِ ساعاتٍ وهم الذينَ ضحُّوا من أجلِهم، فكلُّ خرقٍ للإضرابِ ليسَ لهُ أيُّ مبرّر .. وعليهِ يُرجى الالتزامُ التامُّ بالإضرابِ والتوقُّفِ عن القيامِ بالأعمالِ الأكاديميةِ كافة إلى حين إيجادِ حلولِ للملفاتِ العالقة.
سابعاً: نتمنى على حضرةِ رئيسِ الجامعةِ البروفسور بسام بدران أن يتابعَ العملَ لإنقاذِ الجامعةِ، وأن يُعلنَ جامعةَ الوطنِ جامعةً منكوبة، ويدقَّ ناقوسَ الخطر إذا اضطرّهُ الأمر، ونحن خلفَهُ وهو الذي نكنُّ لهُ كلَّ احترامٍ ومحبةٍ وتقدير، ونثمنُ عاليًا الإنجازات التي تمّت في عهده.
وهنا ندعو كلّ مسؤولٍ إلى تحمّلِ مسؤوليّتِه والتعالي عن الخلافاتِ الضيقةِ في سبيلِ مدِّ يدِ العونِ للنهوضِ بالبلادِ والعباد .."
وختم: "وفي النهاية، لا بدَّ من تحذيرِ المسؤولينَ إلى أنّهُ من دونِ الجامعةِ الوطنيةِ وأساتذتِها، وموظّفِيها، ومدرّبيها لن تشرقَ الشمسُ على الكثيرِ من شاباتِ وشبابِ هذا الوطن الحبيب.
عشتم …….عاشت الجامعةُ الوطنيةُ اللبنانيةُ الوحيدة….عاشَ لبنان …"
كلمة الطلاب: كما ألقت الطالبة ريم نصر الدين كلمة الطلاب وقالت: "ليس ما نطلب لمواطني لبنان حقوقا و واجبا للدولة و حسب بل كرامة ، إنما أيضا نهوضا للبلاد و العباد أيضا و ايضا فمسألة التعليم في لبنان ،خاصة الرسمي منه، تتجاوز كونها مسألة حقوق و واجبات و حسب، هي قضية مستقبل البلاد هي الاقتصاد و السياسة و الاجتماع و الشباب و هي إضافة إلى كل ذلك اليوم هي مطالب الناس المحقة، وأضيف إليها ما تجلى بالأمس القريب من انها مسألة كرامة إنسانية أيضا و مسألة تأسيسية في ما يطلق عليه تعاف اقتصادي و اجتماعي. أن يتعرض أساتذة الجامعة إلى الضرب المبرح من حراس و شرطة على مفرق القصر الجمهوري و هم في حراك مطلبي سلمي أمر فادح، ليس هنا المجال الا للفت لصعوبة موقف أستاذ جامعي او اي استاذ أشبع ضربا من على منبره أمام طلابه و ما مبرره إذا سئل من طلابه عن العنف الذي مورس من قبل سلطة جائرة في حين هو يعامل طلابه باحترام و رفق كزملاء و ينهيهم عن العنف؟ و يعطيهم المثل في أصول المواطنة الصالحة . هل هذا الأمر الجلل أقل من مسألة كرامة مواطن قبل أن تكون كرامة استاذ- دكتور".
أضافت: "قبل مسألة المطالب و الكرامة، يحدثونك عن التعافي ظنا من البعض أن النهوض و التعافي يكون في ضرائب جديدة على من تبقى في البلاد من فقراء و جوعى، دون رؤية أي مقومات نهوض للبنان إلا بركوب مركب السباق في الابتكار و العلوم الحديثة و التقنية العالية، حتى الغاز أو النفط إذا استخرج و السياحة إذا عادت و المرفأ إن تم ترميمه و الطوائف إن تصالحت، فلن يصلح الأمر و لن تنهض البلاد و عليها أن تخوض السباق المحموم مع الجيران، الأقربين و الأبعدين، إن لم يعر بناء البشر الأهمية الأولى . غريب أمر تغييب مسألة التعليم من الحضانة الاولى الى ما فوق الجامعي عن خطط التعافي، و غريب ايضا عدم تبني المعايير العلمية و القانونية في إدارة الدولة. و الأغرب أن لا يكون البحث مع صندوق النقد في كيفية بناء الموارد البشرية لسد ديون بددتها طبقة سياسية فاسدة فاجرة، تسعى بكل احابيلها للتجديد لنفسها مئوية جديدة".
وختمت: "نحن شباب لبنان و حساباته نعلن جهارا وقوفنا مع أساتذتنا في حقوقهم و كرامتهم و دورنا المشترك في إعادة بناء الوطن و منه في بدايته الجامعة . إن انحدار مستوى التعليم في لبنان هو مسؤولية هذه السلطة نفسها و هي إن لم تكن قادرة على إعادة الحياة إلى شرايين التعليم في لبنان، يمكنها ان تتنحى. نحن قادرون. حين تعود معلمي إلى صفوفك سنكون بانتظارك كالعادة صريحا كما انت .. لا تغش. نحن نثق بك و نحترمك مهما فعلوا معك، فثلاثية الحقوق و الكرامة و النهوض بالوطن لا تنفصم. سوا و معا سنعيد الى هذا الوطن بريقه و الى جامعتنا زهوها. كاد المعلم أن يكون رسولا . كل الحب و التضامن مع جامعة لبنان و أساتذتها من طلاب لبنان. تحية لل جامعيون مستقلون و للحركة الثقافية انطلياس".
النادي العلماني: وألقى كلمة النادي العلماني في الجامعة اللبنانية. ألقاها الطالب رياض اسماعيل فقال: "بظل الازمه الإقتصادية التي يعاني منها لبنان وعلماً ان الإنهيار طال كافة القطاعات وفي ظل نزوح الكثير من الطلاب والطالبات بسبب دولرة الاقساط الى الجامعة اللبنانية المهملة مسبقاً من قبل النظام لم نرى من حكومته إلا تقليصاً في النفقات التشغيلية وفي المبالغ المعنية في الجامعة اللبنانية. الذي تشهده الجامعة اللبنانية اليوم مشكلة كبيرة على جميع الأصعدة، مجرد الحديث عن تعرض مستقبل ٨٠ ألف تلميذ للخطر هو بحد ذاته كارثة. الطلاب والطالبات اليوم هم ضحايا تقصير النظام تجاه الجامعة. وهم ضحايا الظلم الذي يتعرض له المعلمين والمعلمات في موضوع الأجور، ففي بلد لا يأبه فيه القيمون على التعليم ان إستمر أو لا إن إضراب الاساتذة يضع الطلاب والطالبات في واجهة الصراع ويظلمهم ويعرض مستقبلهم للخطر. الطلاب والطالبات اليوم ضحايا ليس فقط تعثر الدولة عن حماية الجامعة اللبنانية بل أيضاً الوضع المادي السيئ الذي جعل من التنقل من وإلى الجامعة ترف، العلم ترف، خدمة الانترنت في حال وجود صفوف عن بعد ترف، الكهرباء ترف".
أضاف: "إن الواقع التعليمي اليوم للتلاميذ يكاد يوصف بالجحيم. بعد كل المعاناة التي يتعرض لها الطلاب والطالبات وإذ لا نرى من الحكومة المزعومة حكومة الإنقاذ ووزير التربية إلا الإهمال وعدم الإكتراث لنا ولمستقبلنا. نحن في النادي العلماني في الجامعة اللبنانية لا يسعنا إلا أن نعلي الصوت ونرفعه بوجه الظلم الذي نتعرض له ونوحه النداء لكل من هو معني بعامه الدراسي والمجتمع الطلابي من جامعة الوطن إلى الجامعات الخاصة للتنسيق معنا والتعاون بهدف تصعيد المواجهة في وجه من يريد الوقوف بوجه مستقبلنا وحياتنا وفي وجه من جعل جامعة الوطن مهملة ودولر اقساط الجامعات الخاصة وجعلنا مشاريع هجرة إلى الخارج. كما نؤكد على ثباتنا على موقفنا والمضي قدماً في النضال لإنصاف جامعة الوطن، الجامعة الذي إستشهد وجرح لغاية تأسيسها طلاب وطالبات من الحركة الطلابية. كنا وسنكون دائماً في خدمة طلابنا ومجتمعنا وننذر بالتصعيد في القريب العاجل في حال لم يتحسن وضع الجامعة".
بحث
الأكثر قراءة