لعل تجربة دائرة عاليه-الشوف في الانتخابات النيابية عام 2018، تصلح لتكون نموذجاً للتغييريين على مستوى لبنان اليوم، لناحية انقسام قوى المعارضة إلى لائحتين، وتشتت أصواتها وتطيير فرص حصد ولو حاصل انتخابي. في المقابل، نجحت مساعي توحّد المجموعات التغييرية في هذه الدائرة بالذات بتسجيل لائحة تحت عنوان "توحدنا للتغيير" ولإيلام منظومة الفساد، مع أخبار تتواتر عن ما قد تجمعه من حواصل انتخابية قد تصل الى ثلاثة وعوامل عدة تزيد من فرص التغييريين بالفوز، أحدها تواجد المرشحين فريد وناجي البستاني على لائحة واحدة.

وفي دائرة جبل لبنان الرابعة، ومع حاصل انتخابي بلغ 10730 صوتا عام 2018, من الجدير التذكير بأن لائحة كلنا وطني حصدت وحدها 9987 صوتا بينما لائحة مدنية 2916 صوتا، فيما فاز النائب تيمور جنبلاط، بأعلى نسبة أصوات تفضيلية وهي 11478 صوتاً. أي أنه، لو توحدت حينها لائحتا "كلنا وطني" و"مدنية" لجمعتا وحدهما 12903 صوتا، ووصلتا بالتالي لعتبة الحاصل الانتخابي، وحققتا فوزا بمقعد نيابي واحد.

واليوم، وبعد سلسلة حرائق الجبل عام 2019، واندلاع الثورة اللبنانية في النفوس كما في الساحات ومن بينها الجبل، وبعد انفجار مرفأ بيروت وما تلاه وسبقه من تداعيات الانفجار الاقتصادي وملامح الانفجار الاجتماعي وانسحاب الحريري من المعركة... فإن الفرصة مؤاتية للتغييريين أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة المنظومة ضمن لائحة واحدة تضمن صب الأصوات المعارضة في مكان واحد موجع لـ"كلن يعني كلن"، وتضمن الخرق بحاصل انتخابي واحد على الأقل، وقد تصل إلى ٣ حواصل انتخابية فيما إذا صوّت أهالي عاليه والشوف عقابياً، وأضيفت تلك الأوراق البيضاء (1498 ورقة عام ٢٠١٨) إلى التصويت العقابي.


واللائحة تضم عن الشوف: غادة ماروني عيد, رانيا غيث, حليمة قعقور, عماد سيف الدين, نجاة صليبا, صعود بو شبل, شكري حداد

وعن عاليه: مارك ضو, زويا جريديني, فادي ابي علام, جاد بجاني, علاء الصايغ.