في بيروت الثانية... المعركة تنحصر بـ 5 لوائح وفرصة الخرق مرتفعة للتغييريين

انتخابات ٢٠٢٢ | | Thursday, April 7, 2022 10:45:43 AM


مع إقفال باب التسجيل في وزارة الداخلية أمس للوائح الانتخابية، تكون هناك عشرة لوائح لدائرة بيروت الثانية. ثلاثة منها تحمل الطابع "التغييري". وواحدة منها صفة "اللائحة الموحّدة" لقوى التغيير، وهي لائحة "بيروت التغيير". فيما طُعِّمت لائحة "بيروت بدها قلب" بتغييريين، وحازت نسبة التمثيل النسائي الأعلى.

لكن خروج التغييريين بلائحة موحدة كان مخاضاً عسيراً دونه عقبات كثيرة، وعلى الرغم من جهود نقيب المحامين السابق ملحم خلف، المرشح عن المقعد الأورثوذكسي على لائحة "بيروت التغيير" للخروج بلائحة موحدة للتغيريين، وعلى الرغم من مفاوضات "الساعات الأخيرة" حتى منتصف فجر أمس الاثنين، إلا أنّ "مدينتي" تشبثت برأيها عدم المشاركة باللائحة، وتعددت أعذارها والنتيجة واحدة، خروجها بلائحة منفردة تشتت أصوات التغييريين!

معضلة "مدينتي"

و"عالسكيت" وكمن يخجل من ذنب اقترفه، لم تعلن "مدينتي" عن لوائحها في بيروت الأولى والثانية إلا بعد ساعة متأخرة من ليل أمس.

ويبدو أن حسابات التصفية في بيروت الأولى، انعكست في بيروت الثانية اصراراً من مدينتي على الخروج من اللائحة الموحدة، وتشكيل لائحة غير مكتملة.
وتتحمل مدينتي وزر تشتيت أصوات التغييريين، ما يخفض من الحاصل الانتخابي للائحة الموحدة، وبالتالي، حظوظ الخرق. لكنّ مدينتي لم تكن اللائحة الوحيدة التي ارتأت الترشح "منفردة"...

مواطنون ومواطنات

فمجموعة "مواطنون ومواطنات في دولة"، سجلت كذلك لائحة "قادرون" في دائرة بيروت الثانية، ومع أن حيثيتها في المنطقة شبه معدومة في المنطقة، وكان بإمكانها الدخول في اللائحة الموحدة، كما فعلت في دوائر أخرى، لكنها فضلت إعطاء مشهد تعددي للوائح التغيير، وهو ما يؤثر على ثقة الناخبين التائقين للتغيير بتلك اللوائح.

لائحة مخزومي

ومن الجدير ذكره أن اللائحة التي يرأسها النائب فؤاد مخزومي، "بيروت بدها قلب" تحتل النسبة الأعلى من التمثيل الجندري، مع ترشيح 4 نساء على متنها، هنّ ألفت السبع، زينة منذر، زينة مجدلاني ولينا حمدان، وكنّ في خضم ثورة ١٧ تشرين، ما يعطي لئحته زخما إضافيا.

كما استطاع مخزومي استقطاب رجال ذوي سيرة ذاتية تشير الى كفاءتهم على لائحته، وهم كريم شبقلو، نبيل نجا، عبد اللطيف عيتاني، عمر دبغي، حسن كشلي، ومازن شبارو.

وبعد انسحاب تيار المستقبل بشكل رسمي من الانتخابات، هناك لائحة متفرعة من أجوائه وعلى رأسها نبيل بدر، ولائحة مدعومة من فؤاد السنيورة، وعلى رأسها خالد قباني، كما هناك لوائح لا حيثية لها، كانت لبعض مرشحيها مشاركة في انتخابات العام 2018.


وعملياً، فإن المعركة ستتمحور بين لوائح السلطة وهي لائحة "وحدة بيروت" لتحالف حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر والحزب القومي الاجتماعي، ولائحة لبيروت للمشاريع الإسلامية، ولائحتي بدر وقباني، يقابلها لائحة مخزومي التي من المتوقع أن تخرق هذه المرة بأكثر من حاصل انتخابي، ولائحة الموحدة للتغييريين "بيروت التغيير"، والتي من المتوقع أن تخرق بحاصل انتخابي وربما أكثر، إذا ما صبت أصوات التغييريين لها، لا سيما في العاصمة بيروت الحاقدين أهلها على المنظومة "كلا يعني كلا"، والتائقين للتغيير.

بحث

الأكثر قراءة