"المال السياسي موجود"… صفير لأهالي كسروان: حكّموا ضمائركم

المحلية | | Wednesday, April 13, 2022 11:36:14 AM
ليبانون ديبايت

"ليبانون ديبايت"

إعتبر المرشّح إلى الإنتخابات النيابية في كسروان المحامي الدكتور انطوان صفير في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الطموح بالدخول إلى المجلس النيابي هو أمرّ مشروع، إذا كان الشخص قادراً على تقديم شيء جديد وأن يكون قيمة مضافة سواء في العملية التشريعية أو السياسية".

وعن القانون النسبي، أوضح أنه "يلزم تشكيل لائحة متجانسة من حيث النظرة السياسية العامة للشؤون الوطنية وأن يكون هناك قاسماً مشتركاً حول كيفية العمل في البرلمان على صعيد الهيئة العامة أو اللجان المتخصصة التي تشكّل المطبخ الأساسي للقوانين، إضافة إلى دور النائب كمراقبٍ فعلي للحكومة لتقويم الإعوجاج بعدما وصلنا إلى حالة الإنهيار شبه الكامل واحتمال أن نصل إلى الإرتطام الكبير في حال لم نجد خطةً إصلاحية واضحةً عادلة ومنصفة".

وأشار إلى أن الشخص المستقل هو من لا ينتمي إلى أي حزب، لكن هذا لا يمنع أن يكون له ثوابت، كما أعلنت في بياني الإنتخابي ومن ثمّ خلال إعلان اللائحة وفي كلّ مواقفي، وهي ثوابت بكركي المتعلقة بسيادة لبنان واستقلاله وقراره الحرّ والعيش المشترك كموالفة حقيقية متوازنة بين الطوائف اللبنانية لتكون هناك تعددية محترمة، وأن تكون لرسالة لبنان القدرة على إعطاء إنتاجية جديدة ومثالٍ جديد في العالم السياسي المعاصر".

وعن تحالفه مع "القوات اللبنانية"، لفت صفير إلى أنه "ليس مستغرباً باعتبار أن هناك قواسم مشتركة أساسية في النظرة العامة للشؤون اللبنانية وكيفية العمل البرلماني. العناوين السيادية تعنيني مثلما تعني كلّ من يتطلع الى مستقبل زاهر في لبنان لجهة استقلال لبنان وسيادته وقراره الحر، لكن كلّ مرشّح يعبر عن الموضوع بأسلوبه. وأنا اتجه أكثر نحو التشريع لأنه ميدان اختصاصي، إذا قُدّر لي أن أفوز بإرادة أبناء منطقتي كسروان الفتوح. وبالتالي، على كلّ شخص أن يقوم بدوره وعلى كلّ منا أن يمارس النشاط السياسي والبرلماني إنطلاقاً من الثوابت التي يؤمن بها.

أمّا حول المعركة الإنتخابية في كسروان، فكشف صفير إنها "معركة ديمقراطية باستثناء الدور الواسع الذي يلعبه المال السياسي، نتيجة ارتفاع الأسعار وحاجة الناس الكبيرة إلى المتطلبات الطبية والإستشفائية والتربوية التي وللأسف تُستثمر في السياسة، وعلى المواطنين الذين يواجهون ظروفاً صعبة ولا خيار سوى أمامهم سوى أخذ المال السياسي، أن يأخذوا هذا المال ثم يحكّموا ضميرهم خلف العازل، وأن يفكروا بمستقبل أولادهم، لأن الزعيم الواثق من نفسه لا يقدم المال، كما أن القادر على تقديم شيء جديد في الحياة البرلمانية لا يدفع المال."
وأكد أن "المعركة خارج إطار المال السياسي، هي معركة سياسية، وهناك شعارات أساسية لكلّ لائحة وعلى الناس أن تختار".

ورداً على سؤال حول خيارات الناخب الكسرواني وإذا كان يقف عند الكفاءات الشخصية والبرامج الإنتخابية أم إنه ينتخب المرشحين الذين يفرضهم حزبه؟، إعتبر صفير أن المنتسبين لحزبٍ ما، يحترمون القرار الحزبي لأنهم يشكّلون جزءاً من هذا التنظيم ولكن هذا لا يعني أن لا تكون لدى البعض خيارات أخرى، ولكن هؤلاء يشكّلون الأقلية، لأن القرار يبقى للحزب الذي يوجّه المنتمين اليه ، وأعتقد أن من لا يلتزم بحزبه عليه ترك الحزب لأننا سئمنا أنصاف الولاءات وأنصاف الحلول وأنصاف المسؤوليات."

وأضاف "أنا متفائل نسبياً بأن يكون أمام المواطنين خيارات جديدة، ووجوهاً جديدة وأداءً جديداً في البرلمان تبدأ من خلاله عملية تغيير حقيقية في البلد، وهذا يتطلب وقتاً ومساراً وجهداً كبيراً، لكن على هذا المسار أن يبدأ".

وتابع صفير، "تحدثت في برنامجي الإنتخابي عن القضايا الدستورية وعن مشاريع القوانين الإنمائية والوطنية التي ساقدمها عن منطقة كسروان، إضافة إلى العناوين السياسية المُقتبسة من الثوابت البطريركية المارونية المتعلقة بأننا لن نسكت عن واقع السلاح غير الشرعي والتفلت والفساد، وأن تبقى جريمة العصر في مرفأ بيروت دون محاسبة، وأن تضيع المسؤولية وأن يستمرّ عدم احترام الشهداء الذين سقطوا."

بحث

الأكثر قراءة