لائحة موحدة للقوى التغييرية في دائرة صيدا-جزين: تعرفوا على مرشحي "نحن التغيير" وبرنامجها الانتخابي

انتخابات ٢٠٢٢ | | Thursday, April 14, 2022 7:52:34 PM


فتات عياد-التحري

من ساحة إيليا التي جمعت الآلاف من أهالي صيدا ومحيطها وقرى قضاء جزين ليطالبوا بـ"إسقاط النظام" والمنظومة" و"البديل"، تربعت عاصمة الجنوب على عرش الثورة فيه منذ 17 تشرين 2019. وكما استقطبت المدينة الثوار على الأرض، ها هم مرشحو دائرة صيدا-جزين للانتخابات النيابية على لائحة ائتلاف القوى التغييرية "نحن التغيير"، يستقطبون أصوات ناخبيها وناخبي قضاء جزين، لينقلوا الثورة ضد المنظومة الحاكمة إلى داخل المجلس النيابي...

فخوض الاستحقاق الانتخابي بوجه المنظومة وأحزابها بات لزاماً لـ"المواجهة". من هنا طرح ائتلاف 17 تشرين للتغيير صيدا-جزين لائحة كاملة من خمسة مرشحين بعنوان "نحن التغيير"، لخوض معركة استعادة مؤسسات الدولة وأموال المودعين وحصر السلاح بيد الدولة وكذلك تحقيق العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت وغيرها من المعارك التي فرضها فساد المنظومة وارتهانها للخارج.

سبعة لوائح متنافسة

وتتنافس عن دائرة صيدا-جزين سبعة لوائح، هي: "الاعتدال قوتنا" وعلى رأسها مرشح حركة أمل ابراهيم عازار، "معاً لصيدا وجزين" المحسوبة على التيار الوطني الحر وعلى رأسها مرشحا التيار زياد أسود وأمل أبو زيد "ننتخب للتغيير" وعلى رأسها أسامة سعد وعبد الرحمان البزري، "وحدتنا في صيدا وجزين" المدعومة من القوات اللبنانية، و"صوّت للتغيير" والتي تضم "مستقلين"، و"قادرين" لمواطنون ومواطنات في دولة.

وتتميز لائحة "نحن التغيير" بأنها لائحة ثورية مكتملة ومنبثقة عن ائتلاف عريض. وتضم عن صيدا هانية الزعتري (عن المقعد السني) ومحمد الظريف (عن المقعد السني). وعن جزين العميد السابق جوزيف الأسمر (عن المقعد الماروني)، المحامي سليمان مالك (عن المقعد الماروني)، وروبير الخوري (عن المقعد الكاثوليكي).

ووجب التنويه إلى أن أهالي صيدا يعطون صوتهم التفضيلي لمرشحي المقعدين السنيين في صيدا حصراً، فيما أهالي قضاء جزين يمنحون أصواتهم التفضيلية لمرشحي جزين حصراً عن المقعدين المارونيين والمقعد الكاثوليكي.
في السياق، وبعد اعتكاف تيار المستقبل عن المشاركة في الانتخابات النيابية، من المرجح أن تحظى لائحة تحالف عبد الرحمان البزري وأسامة سعد على حاصل انتخابي واحد (لا سيما بعد فك سعد تقاربه مع حزب الله وخسارته حوالي 2500 صوت شيعي، وكذلك خسارة البزري أصوات الجماعة الإسلامية).
هذا يصعّب على لائحة "ننتخب للتغيير" الفوز بحاصلين اثنين والإستئثار على المقاعد السنية في صيدا، كل هذا دون الأخذ بعين الاعتبار كذلك أنّ العديد من الصيداويين لا يضعون سعد ولا البزري في خانة الـ"تغييريين".
أمام هذه الوقائع، فإن ذهاب أصوات الثائرين والثائرات في صيدا للائحة "نحن التغيير" سيعني حكماً فوزها بمقعد نيابي، قد تحصده الزعتري أو يحصده الظريف وذلك وفقاً للأصوات التفضيلية.
أما عدم حصاد هذه اللائحة للحاصل الانتخابي، فقد يعني فوز اللائحة المقربة من القوات ورجل الأعمال مرعي أبو مرعي بمقعد سني، وهو أمر مستبعد نظراً لأن شعبية أبو مرعي والقوات ليست مرتفعة في صيدا، كما أنّ الشباب الثائر ينحو نحو بديل يشبه تطلعاته، ولا تجارب له سابقة في المنظومة وتحالفاتها الانتخابية، لا من قريب ولا من بعيد.
أما في جزين، فالتراجع في شعبية التيار الوطني الحر قد يهدد فوزه بأحد المقاعد المارونية أو كليها، وأمام حضور القوات اللبنانية، وإمكانية خرق لائحة "وحدتنا في صيدا وجزين" والفوز بالمقعد الكاثوليكي، فهذا يعني أنّ لائحة "نحن التغيير" إذا ما خرقت بحاصلين انتخابيين، قد تحصد مقعدا مارونيا.
لكن هذا السيناريو يحتاج لأن تصب أصوات الآلاف لصالح لائحة "نحن التغيير" وهو يتطلب حماسة الناخب الصيداوي والجزيني للتصويت العقابي ضد أحزاب المنظومة.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن عدد ناخبي صيدا هم 67244 ناخبا (63809 منهم من المقيمين)، فيما عدد ناخبي قضاء جزين هو 62073 ناخب (57175 منهم من المقيمين)، فيما عدد الناخبين المتوقع عن الدائرة ككل هو 70995 ناخباً بنسبة مشاركة بحدود 54%، ليصبح الحاصل الانتخابي المتوقع حوالي 14 ألف صوت.

فهل تحشد لائحة "نحن التغيير" حوالي 14 ألف صوت وأكثر؟ سؤال برهن الناخبين الذين يختارون ممثليهم عن دائرة صيدا جزين للسنوات الأربعة المقبلة.
في السياق، لمحة عن مرشحي لائحة نحن التغيير:

هانية الزعتري
مرشحة على أحد المقاعد السنية في صيدا.
حائزة على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من الجامعة الأميركية وماجيستير في إدارة الأعمال من جامعة فينيكس أريزونا، ورئيسة دائرة الترخيص والمراقبة في مصلحة الصناعة الإقليمية في الجنوب، وناشطة في رابطة موظفي الدولة، النقابة تنتفض ومجموعة منهندسين من صيدا والجوار.
تتصف الزعتري بالنزاهة والصدق والمواجهة وعدم المساومة، فهي "بتشتغل سياسة صح" بحسب الصيداويين الثائرين الذين يعرفونها عن قرب.
وفي كلمتها يوم إطلاق لائحة "نحن التغيير"، شددت الزعتري على أنه "لسنا هواة عنتريات فارغة، ولا نسعى لشهرة صورية ولا منطلق مشاريع صوتية لا آليات تنفيذ لديها، بل على العكس كليا، هدفنا أنو نكون حالة وطنية قادرة على مواجهة منظومة الفساد والاهمال التي فتكت فينا، وأخدونا مع سابق الاصرار والتصميم للموت بالجملة ب ٤ اب، وما زالوا مصرين على الاستمرار بنفس النهج التدميري".
وتؤمن الزعتري أننا "غير عاجزين، بل قادرين على ايجاد حلول لا يتم إسقاطها علينا مثل ما عودتنا هالمنظومة، لا بل العكس، فالشباب اللبناني لديه القدرة على الابتكار والمبادرة وخلق حلول تناسب الواقع".

محمد الظريف

مرشح على أحد المقاعد السنية في صيدا.
حائز على شهادة في المالية والعلوم المصرفية من جامعة AUST ، وشهادة في مكافحة التزوير وشهادة في إدارة عملية التسويق والمبيعات من P&G وشهادة في الديموقراطية والمواطنة وبناء الدول من konrad adenauer stiftung.
وهو نائب رئيس الهيئة اللبنانية للإنقاذ، نائب رئيس المجلس اللبناني للبحوث والتنمية، وعضو مؤسس في جمعية "مخلصون للوطن".
ومن المعروف عن الظريف "عمله على مشاريع قوانين يسعى لإيصالها للمجلس بهدف المحاسبة، إضافة لوضعه خطة متكاملة لاستعادة الأموال المنهوبة".

ويعتبر الظريف أننا "أمام معركة وجود وتحديد مصير، لننهض بوطننا من جديد.
ويلخص المواجهات التي تنتظر مرشحي لائحة "نحن التغيير" في حال الوصول للبرلمان بالتالي:

- إستعادة سيادة الدولة و القرار الوطني
- إعادة بناء المؤسسات الحكومية بعد إنهيارها وإعلان إفلاس بعضها.
- إسترداد المال المنهوب وأموال المودعين والنقابات والمتقاعدين
- معرفة حقيقة العمل الإرهابي الذي حصل في ٤ آب و محاسبة المعتدين و المقصّرين.
- محاسبة الفاسدين و مرتكبي الجرائم و خاطفي الدولة
- تحصين الحدود البرّية و البحرية و الجوّية
- فرض العدالة الاجتماعية والإنسانية (من تعليم و إستشفاء و مساواة بالحقوق و الواجبات و عدالة اجتماعية و ضريبية)

جوزاف الأسمر
مرشح على أحد المقاعد المارونية في جزين

عميد متقاعد في الجيش، حائز على إجازة في إدارة الأعمال من قبل جامعة القديس يوسف.
تولى مهمة ضابط ارتباط من العام 1984 حتى العام 1990 بين صيدا وجزين، وتولى عدة مراكز مالية وإدارية في الجيش وله إنجازات كبيرة في مجال الطبابة والاستشفاء.
والعميد الأسمر أصيب بحبة خردق في رأسه اثناء مواجهة مع حرس المجلس يوم 4 آب 2021، فهو من الذين وقفوا في الصفوف الأولى في ساحات الثورة، التي يصفها بأنها "الوحيدة في التاريخ التي نادت بتطبيق القوانين والإحتكام الى قضاء مستقل وبالبندقية الشرعية حصرا".
والأسمر يشدد على أن الشعب مصدر السلطات والخامس عشر من أيار على الابواب و"سيكون المواطن المسؤول المباشر عن مستقبل لبنان. وحذاري ان نستفيق في 16 أيار على هول النتيجة في حال تم التجديد لمنظومة الفساد وحماتها".
وفي كلمته يوم إطلاق اللائحة، توجه للمواطنين بالقول "صوتك أيها المواطن سيقرر من ستنتخب العيش الكريم أو جهنم من ستنتخب الدولة أو الدويلة من ستنتخب استعادة الأموال المنهوبة واستعادة الودائع |أو الافلاس العام... فلبنان بحاجة إلى صوتك فلا تقاطع".

سليمان الياس مالك
مرشح على أحد المقاعد المارونية في جزين

حائز على دبلوم دراسات عليا في القانون الخاص من الجامعة اللبنانية، ومنتسب إلى نقابة المحامين في بيروت منذ العام 2008.
تدرج في مكتب نمور للمحاماة وانتقل إلى الجدول العام للمحامين وما زال على تعاون، وأسس في العام 2019/2020 مكتبه الخاص.
يتابع منذ العام 2015 قضية سد بسري وبحيرة بسري أمام المراجع القضائية والإدارية.
انضمّ لعدة جمعيات منها جمعي مراقبة الانتخاباتLADE وقد راقب عدة استحقاقات انتخابية

وهو دستوري وقانوني وكان من المحامين الذين ساهموا في حملة حماية مرج بسري ضد السد، وهو من الشخصيات الجزينية التي لها زخم كبير وشعبية ومصداقية.


انتظرونا لنُحقِّقَ معًا التغييـرَ الحقيقيَّ حتـى لا يبقى الشعبُ اللبنانيُّ بعد الخامسَ عشرَ من أيَّار رهينةً للذهنيَّةِ الـمُدمِّرةِ والتبعيّةِ الـمُذِلَّة. يقول مالك.
ولأنه "ما بيمشي الحال" بانحلال الدولة وسرقة أموال المودعين والزبائنية مع الإبقاء على السلطة الفاسدة، "ترشّحنا لننقذ لبنان قبل فوات الأوان، كأصحاب كلمة حقّ دون تردُّد من أجل المصلحة العامَّة".

روبير خوري

مرشح على مقعد الروم الكاثوليك في جزين

حائز على شهادة دبلوم في طب الأسنان من الجامعة اللبنانية. ناشط سياسي في قضايا الوطن وقضاء جزين، وناشط اجتماعي في قضايا الطفل والمرأة.
يعرّف عن نفسه بأنه مرشح بوجه المنظومة الفاسدة ومشروع الدويلة ومطالب بكسر تقليد التوريث السياسي وبناء دولة القانون والعدالة. وبرأيه "هلّق الوقت لنغيّر"، فالمنظومة "سلسلة واحدة متى فرطت وقع الكل". هذا ويتوجه للناخبين بالقول "اليوم دوركن تقولولوا للمنظومة "كش ملك".
ويدعو لـ"الحياد عن تحويل لبنان ملعب لتقاسم الحصص الدولية"، مع الحفاظ على "صداقة الكل دون استثناء من الشرق للغرب"، و"حدودنا الكاملة"، إذ "ما بدنا حدا يقرر عنّا".
ويتوجه للناخبين بالقول "دوركم تقولوا لا بصناديق الاقتراع لنغيّر لأن إنتو و"نحن التغيير".

البرنامج الانتخابي
أما البرنامج الانتخابي للائحة فهو:

أ- جعل من الدولة ومرافقها العامَّة لخدمة الناس عبر وقف الفساد المستشـري واستعادة الأموال المهرّبة والمنـهوبة (من فساد مالي، علمـي ومصالح حزبيَّة).
ب- السهر على العملِ التشـريعـيِّ من أجلِ تسهيـلِ حياةِ الناسِ وعدم تعقيدها وتفعيلِ دورِ النائبِ الرِّقابيِّ.
ج- تعزيز قدرةِ الموظفِ في القطاعِ العامِّ والخاصِّ من خلالِ تأميـنِ كافَّةِ التشريعاتِ المطلوبةِ وتحسيـن وضعه المعيشـي وتحصيـنِه وإبعادِه عن السياسةِ الزبائنيَّة.
د- العمل بجديَّةٍ على إقرارِ قانونِ استقلاليَّةِ السُّلطةِ القضائيَّةِ
ه- تأميـن المياه والكهرباء عبـر تنفيذِ مشاريعَ مدروسة من جهَاتٍ علمية بأقلِّ كلفةٍ على المواطن والبيئة.
و- استثمار المواردِ الطبيعية والاستفادة منـها لتأميـنِ فرصِ عملٍ وإنعاشِ الاقتصاد.
ز- دعم المؤسَّـساتِ السياحيَّةِ في صيدا وقضاء جزين وتشجيع السياحةِ والنشاطات ِالرياضيَّة وتأمين فرص عمل وتحسين البنى التحتية.
ح- دعم القطاعِ الطبّـيِّ والتربوي.
ط- إنعاش القطاعِ الزراعيِّ ودعم المزارعيـن.
د- التعاون مع البلديَّاتِ والمجالسِ الإختيارية وجمعيَّاتِ المجتمعِ الأهليِّ ودعم المبادراتِ الفرديَّةِ وذلك في كل ما يخدم المصلحةَ العامَّةَ.




بحث

الأكثر قراءة