أشهر القتلة في سوريا... قادهم إلى حفرة الإعدام وقتلهم (فيديو)

اقليمي ودولي | | Thursday, April 28, 2022 8:17:38 AM
العربية

صدمة لا توصف يعيشها السوريون بشكل خاص والعالم أجمع عموماً، بعد انتشار مقطع فيديو شنيع أظهر جريمة قام بها ضابط من قوات النظام بحق معتقلين قيّدهم وقتلهم بكل دم بارد، رمياً بالرصاص في حي "التضامن" جنوب العاصمة دمشق قبل سنوات.

الجريمة التي يعود تاريخها لشهر نيسان من عام 2013، كشفت للعلن الأربعاء، بعد انتشار الفيديو الذي أظهر الضابط "أ.ي" يقوم بعمليات إعدام جماعية في ذاك الحي مكوّماً الجثث فوق بعضها البعض، وذلك وفقاً لما نشره تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

فقط قاد القاتل ضحاياه من المدنيين معصوبي الأعين، ومقيدي الأيدي، وساروا إلى حفرة الإعدام، غير مدركين أنهم على وشك أن يقتلوا بالرصاص.

وأضافت المعلومات التي كشفت حديثاً أن تلك الجريمة تنطوي تحت جرائم أحد أشهر أفرع المخابرات التابعة للنظام السوري، وهو الفرع 227 وهو "فرع المنطقة" الذي ينتمي إليه الضابط، ويندرج تحت لواء ما يعرف بـ"جهاز المخابرات العسكرية".

لتكون النتيجة مقتل ما لا يقل عن 41 رجلا مصرعهم في المقبرة الجماعية بحي التضامن الواقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة السورية، أولا بالرصاص ثم بسكب الوقود على الجثث وإشعالها لإخفاء آثارها.

إلا أن للحقيقة نصيبا بأن تكشف، فبحسب التقرير، قبل 3 سنوات من اليوم، تسلّم صدفة قائد في ميليشيات موالية للنظام، جهاز كمبيوتر محمول تابع لأحد الأجنحة الأمنية، وحين فتح الشاشة نقر على الفيديو دون أن يعلم ما بداخله، في خطوة خطرة لا يعلم عواقبها إلا من كان خبيراً بأجهزة التعذيب في سوريا.

وبعدما شاهد الجريمة، أدرك أن لا بد لها وأن تظهر للعلن، فقام بتسجيلها ثم نقلها بعد 3 سنوات أخرى إلى مكان آمن في أوروبا، حيث اجتمع باثنين من الأكاديميين أمضيا سنوات بمساعدته كونه المصدر الرئيسي في تحقيق استثنائي استطاع أن يحدد الرجل القاتل.

كما دفع الفيديو بالباحثين لإتمام عملهم والإيقاع بواحد من أكثر ضباط الأمن شهرة في سوريا عبر مراسلته على الإنترنت، وإغرائه لإفشاء أسرار أخرى، مسلطين الضوء على جرائم أخرى يُعتقد أن النظام السوري نفذّها خلال الفترة الماضية وفي ذروة أيام الحرب.

يذكر أن أول من سرّب الفيديو كان ناشطا معارضا في فرنسا، أعطاه لباحثين هما أنصار شاهود والبروفيسور أوغور أوميت أنجور، من مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية بجامعة أمستردام.

وأشارت المصادر إلى أن المصدر الرئيسي كان يتخوّف من القبض عليه وربما قتله، أو نبذه من عائلته بسبب هذه المجازر.

يشار إلى أن ضاحية التضامن بدمشق والتي وقعت فيها الجريمة، كانت جبهة قتال في ذلك الوقت بين النظام السوري والمعارضة.

ويقول التقرير إن هذا الفيديو هو من أفظع ما رآه في الصراع السوري عموماً، كما أن تلك اللقطات تنقل لمحة بسيطة عما مرّ خلال السنوات الماضية من تعذيب لا يوصف.

بحث

الأكثر قراءة