إلى اهالي بيروت.. للتصويت بكثافة ضد منظومة ٤ آب

انتخابات ٢٠٢٢ | | Friday, May 13, 2022 1:02:31 PM


خافت المنظومة من المزاج الشعبي البيروتي المتعطش للتغيير، فروّجت لعودة سعد الحريري الى المشهد على لسان وئام وهاب، واستمرت في حملاتها ضد المرشحين من فئة خصومها في بيروت، ومن لم تجد له تهمة، عيّرته برؤيته للدولة المدنية التي يطالب بها اللبنانيون!

لكن خوف المنظومة وأحزابها ما هو إلا دليل على رياح التغيير في المدينة، هذا وتتصدر لائحتا بيروت التغيير وبيروت بدها قلب المشهد، حيث من المرجح أن تصب أصوات البيارتة في هذين الاتجاهين، فيما من المسبتعد أن تخرق لائحة بيروت تواجه المعدّة من قبل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، كما تراجعت حظوظ لائحة "هيدي بيروت" برئاسة نبيل بدر بالخرق، بعدما تم طرده من حي البرجاوي في بيروت، ليتبيّن أن ليس كل جماهير تيار المستقبل يستسيغون بدر ولائحته، لا بل أنه مرفوض من قبل شريحة واسعة منهم، هو الذي لم يتوقف عن تربيحهم منية المساعدات الاجتماعية والاستشفائية، بهدف شحذ أصواتهم في صناديق الاقتراع.

حزب الله وحركة أمل من جهتهمها تحاولان استنهاض شارعهما، لكن البيئة الشيعية ليست بمعزل عن الهموم المعيشية والاقتصادية، وقد ينحو الآلاف من هؤلاء للتصويت العقابي، فيدعموا لائحة بيروت التغيير، أو قد يستنكف بعضهم عن التصويت، ويقاطع العملية برمّتها.

أما جمعية المشاريع، ومرشحونا على لائحة لبيروت ووحدة بيروت، فهي حصدت عام 2018 حوالي 13 ألف صوت تفضيلي للنائب عدنان طرابلسي على لائحة تحالف الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر.

في المقابل، إن إقبال السنة في بيروت، والذين يشكلون النسبة الأكبر من الناخبين، وفي حال ارتفعت نسبة التصويت إلى ٦٠% كما في الاغتراب في هذه الدائرة، فهذا قد يرفع من الحاصل الانتخابي، ما قد يحرم لائحة المشاريع من الخرق، لا بل قد يهدد لائحة الثنائي الشيعي، ويجعلها بالكاد تخرق بمقعد.

وأهالي بيروت اليوم مدعوون لتحكيم ضميرهم وتحرير المدينة من قبضة المنظومة، عبر الصوت العقابي، انتقاما ممن سرقوا ودائع اللبنانيين وفجّروا المدينة، فقد حان وقت المحاسبة والعدالة، اللتان لا تتحققان بشكل ديموقراطي إلا عبر التغيير الذي يبدأ في صناديق الاقتراع!

بحث

الأكثر قراءة