القرداحي Is back

رصد | | Friday, July 8, 2022 9:49:05 AM
نداء الوطن

عماد موسى

بعد انقطاع دام ربع قرن أو أكثر، عدتُ إلى شاشة "تلفزيون لبنان"، مرة أولى من طريق الـ Zapping إذ لمحت الأسبوع الفائت أبا ملحم والسيدة أم ملحم على شرفة بيتهما يرتشفان قهوة، "ميّلت" وصببتُ اهتمامي على واحدة من حلقات "يسعد مساكم" مستخلصاً منها، كما استخلص أهلي، دروساً في الحياة. المرة الثانية، وعن سابق تصوّر وتصميم، فتشت عن "تلفزيون لبنان" لمتابعة حوار أجراه الزميل وليد عبّود مع الوزير السابق جورج قرداحي، الدائم النضارة والأناقة والشباب رغم دخوله المجال العمري للعقد الثامن. بحسب محمد جمال "قلبك شب بتبقى شب ولو عمرك فوق المية" القرداحي يثبت صدقية محمد.

في 3 كانون الأوّل 2021 الماضي إستقال وزير الإعلام قبل أن يسخن مقعده الوزاري. لم يستمتع ولم يهنأ بالمنصب ـ الحلم. خرج من المشهد السياسي وفي قلبه غصة. ذهب إلى الصمت والتأمل واستشراف الغد واكتشاف مكامن الخلل في النظام السياسي. في بدايات الحديث إستشهد القرداحي بنفسه "كنت دائماً أقول إن اتفاق الطائف دستور مسخ غير قابل للحياة. دستور هليوني" هليوني وليس هلامياً. وهنا اقترح القرداحي طاولة مستديرة للحل. لا مربعة ولا مستطيلة. مستديرة. مثل مستديرة الصالومي. ذكّره الزميل عبود بطاولات حوار لم تؤد إلى نتيجة. فكرر موقفه "الحل بالقعدة عالطاولة. نقعد ونحكي".

بعد التحمئة، فتح عبود موضوع المسيّرات وكان القرداحي متأهباً تماماً ومتمكناً فسأل: هل هذه المسيّرات مظهر ضعف أو مظهر قوة للبنان؟ وأجاب على سؤاله "مظهر قوة"

هل هذه المسيّرات تدعم وتقوّي المفاوض؟ وأجاب بنفسه على نفسه "نعم. حدا يقلّي لأ." لأ يا جورج أنا أقول لك. وشدد القرداحي على أن المسيّرات سلمية. مثل الحمام الزاجل. أوصلت رسالة. بعثت الداتا إلى القيادة. وأربكت العدو. ولحظة سأله الزميل عبّود، ألا يظهر الأمر وكأن الدولة ملحقة بـ"حزب الله" أجابه مرة جديدة "بدنا نقعد ونحكي".

امتدّ الحوار مع جورج قرداحي لساعة و13 دقيقة، و12 ثانية من دون الدعايات، تحدث فيها بإعجاب عن ملحم خلف وفرح العطاء وعن الياس جرادة "المميز بفكره السياسي"، ووصف نجيب ميقاتي بالـ"شجاع" لإقدامه على تولي رئاسة "حكومة" في هذا الظرف. وفي ختام الحوار استذكر القرداحي ماضيه في "القناة 11" واستديوات المحطة وظروف تخليه عن حقيبة ثمينة.

كنا مع مختصر للحلقة العاشرة من برنامج "مع وليد" وكانت بعنوان القرداحي is back، عودة إلى "يسعد مساكم".

بحث

الأكثر قراءة