خاص
رصد
أمن وقضاء
أخبار مهمة
اقتصاد
كريبتو
رياضة
فن
مفاوضات الترسيم البحري... تل أبيب "تحتال" على بيروت
المحلية |
وليد خوري
| Wednesday, July 13, 2022 12:28:56 AM
"ليبانون ديبايت" - وليد خوري
يصل غداً الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة على رأس وفد كبير، يُعَدّ مساعده لشؤون الطاقة الدولية والوسيط في ملف الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستين أبرز أعضائه. وفي هذا المجال، علم "ليبانون ديبايت"، أن السفارة الأميركية في بيروت قادت إتصالات مكثّفة بهدف تأمين التهدئة في ملف الترسيم تحت عنوان "تمرير زيارة بايدن ومساعده هوكستين على تسويق الإقتراح اللبناني في تل أبيب".
بالتزامن لوحظَ أن الحدّة اللبنانية في ملف الترسيم تراجعت بعض الشيء، وحلّ مكانها جوّ مفعم بالحيوية، وهو دورٌ تولى تأديته سياسيون (بنجاح) مرتبطون بقوى تخوض في الملف، ممّا أوحى بوجود هدنة مصطنعة.
الثمن المستجدّ الذي يدفعه لبنان من جيبه، لا يبدو أن تل أبيب تتعامل معه بالمثل، بدليل إعلانها أمس رغبتها بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن بحق "حزب الله"، لوقوفه خلف المسؤولية عن إرسال مسيّرات "غير مسلّحة" إلى حقل "كاريش" الذي تعتبره إسرائيل حقاً خالصاً لها.
مصادر على صلة بملف الترسيم البحري، قالت لـ"ليبانون ديبايت"، إن إسرائيل تدرس تقديم شكوى بحق لبنان منذ تنفيذ طلعة المسيّرات، وكانت تستهدف بها الدولة اللبنانية، لكن ما أخّرها يعود لاتصالات قادتها واشنطن، وأدّت إلى تغييرٍ جذري في سلوك تل أبيب حيال "منهجية" الشكوى، وذلك بعدما أدّى لبنان دوره رسمياً في التملّص من المسيّرات، من خلال بيان رسمي صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير خارجيته، ما قاد إلى إجراء تعديل على المضمون، بحيث بات يستهدف "حزب الله". الدولة اللبنانية في هذا المجال، فشلت في مطلبها إلغاء الشكوى مقابل التشدّد الإسرائيلي حيالها، وهو ما صُوِّر على أنه ضغط يستهدف الجانب اللبناني.
الأجواء الهادئة نسبياً على المقلب اللبناني، والإيحاء بقرب التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية ينافي الوقائع. فتل أبيب، ولغاية هذه اللحظة، لا زالت تتمنّع عن تقديم أي تنازل يصبّ في خانة المطلب اللبناني الذي حمله هوكستين إلى تل أبيب، ويضمّ حقل قانا، إلى حصته ضمن الخط 23، وإنما تطالب بالتشارك في الحقل وسواه، لا سيّما ضمن البلوك رقم "8" اللبناني، وهذا ينافي المعلومات الرائجة في بيروت حول تطوّرات مهمة تحصل في الملف.
وعلم "ليبانون ديبايت"، أن تعمّد بعض السياسيين التداول بمعلومات توحي بقرب التوصل إلى اتفاق، يأتي بطلب خاص من السفيرة الأميركية دوروثي شيا، للمساهمة في دفع وساطة هوكستين، وإظهار الطرف اللبناني على أنه "يُساعد في إنتاج الحل"، وهو ما يدفع بوساطات أخرى للدخول على الخط. ولغاية هذه اللحظة، فإن الإعلام الإسرائيلي لا زال يتحدّث عن إنتظاره قدوم هوكستين لسماع ما لديه حول تطوّرات الملف، وهذا يعني أن تل أبيب تتموضع حالياً ضمن خانة الترقّب والإستماع وليس التقرير.
في غضون ذلك، قالت مصادر مرتبطة بملف الترسيم البحري لـ"ليبانون ديبايت"، إن الجانب الإسرائيلي يتعمّد المراوغة لتقطيع شهر أيلول، مهلة الإستخراج المحدّدة من قبل شركة "إنرجيان" من كاريش، وهو يعتمد على الطرف الأوروبي لممارسة ضغوطاته على لبنان لأجل تأمين عملية الإستخراج بوصفها "ضرورة حيوية لأوروبا المسؤولة عن تأمين إمدادات الغاز إليها قبل حلول فصل الشتاء"، وبالتالي، تبدو إسرائيل غير مستعدّة لتقديم أية تنازلات على صلة بالملف، طالما أن غيرها مستعدّ لتأمين ضمانات.
بحث
الأكثر قراءة