خاص
رصد
أمن وقضاء
أخبار مهمة
اقتصاد
حقوق الناس
قوى تغييرية
كريبتو
رياضة
فن
عن بناء صورة مختلفة لنواب لبنان: وفد برلماني برئاسة مخزومي في ستوكهولم
التحري |
| Friday, March 10, 2023 11:07:35 AM
إيليان عسراوي - التحري
على نقيض الصورة السابقة التي كان يظهر بها لبنان العاجز أمام الانهيار وإخفاق زعمائه السياسيين التقليديين في عيون المجتمع الدولي، دور مغاير ومتمرّس، لعبه وفد برلماني من ستة نواب برئاسة مخزومي في ستوكهولم. لأيام، دار نقاش إصلاحي بنيوي فعال تناول مشاكل وحلول، الأمر الذي عزّز في أذهان المراقبين الدوليين أن هناك في بلاد الأرز من ينوي التصرّف بجديّة ضمن رؤى واضحة وخطط مُحكمة، فيها الكثير من الاختلاف الجذري عما اعتادت أوروبا والمجتمع الدولي التعامل معه.
غير بعيد عن ذلك تلك الصورة الأوسع، ذات الأثر النفسي الجيد عند اللبنانيين، عن دور هذه الكتلة التمثيلية الوازنة والتي اختصرت 46 نائباً سيادياً بشخوص من حضر المؤتمر، يعكسون آراء أحزابهم وشريحة واسعة من اللبنانيين، في احتضان ما يظهره الجانب السويدي من تعاون وإيجابية. فعلى الرغم من كل ما يخض البلد من فوضى في الطروحات، إلا أنه جاءت هذه الزيارة لتسد فجوة انعدام الأمل عند المواطن، الذي قاسى من "عهود قوية" نالت من لبنان، ودمّرت كل مؤسسات الدولة وسحقت المجتمع إلى قعر لا يمكن تخيّله. وما نتج عن ذلك من أفكار سوداوية قلقة على مستقبل الوطن المنهوب.
لم يغفل الاتحاد الاوروبي عما يمر به لبنان في المرحلة الاخيرة بل بعث الى بيروت تقارير تؤكد قلقه حيال الوضع الراهن في لبنان كما وطلب من الاطراف المعنية ان يتصرفوا بمسؤولية لانقاذ البلد من خلال ثلاث خطوات مهمة الا وهي: وجوب احترام القضاء والسماح بتحقيق عادل وشفاف في ملف انفجار مرفأ بيروت، الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتنفيذ البنود التي اتفق عليها مع صندوق النقد الدولي.
وفيما يأمل النواب فؤاد مخزومي، إلياس حنكش، أديب عبد المسيح، رازي الحاج، بلال الحشيمي وغسان سكاف أن تستجيب السويد لمطالبهم وفي مقدمتها فتح نقاش حول خريطة طريق للوصول الى إصلاح حقيقي شامل للبنان، قامت المناقشات الاقتصادية الاصلاحية بفتح باب جديد أمام الدول التي ترغب بمساعدة لبنان في أزماته الحالية بخاصة السويد كونها تستلم حالياً الرئاسة الأوروبية، وتقف قريبة من لبنان بعيداً عن تخادم المصالح وعن سيناريوات سابقة كباريس 1/2/3 وسيدر والتي ضخت في بلادنا أموالاً طائلة هُدرت في منظومة غير محترفة تميزت بالفساد.
فمن، يا تُرى، أوْلى من الخيار السيادي في أن يكفكف دموع لبنان، وهو ينازع، هذه المرّة، من أهوال منظومة العار التي سارت على درب جهنّم؟ ومن يغيث الدولة بوزراء كفوئين ورئيس وزراء يستطيع فتح أبواب الدعم الأوروبي من باب السويد؟ وكيف لبيروت أن تنفض غبار الانهيار عن شوارعها؟ أسئلة مصيرية تلد أسئلة أكثر تعقيداً: من سيخلف ميقاتي ووزراءه؟ ومن يُضمّد جرح الاقتصاد؟ كيف ستكون المعالجة الاقتصادية؟ وإلى أي رئيس وزراء نتجه؟
كل تلك الأسئلة وأكثر، باتت إجاباتها بديهية: لبنان بحاجة اليوم إلى شخصيات تطرح مشاريع إنقاذية في الوزارات المختلفة، ودعم دولي لرئيس وزراء ممكن لاحقاً كفؤاد مخزومي، يمكنه أن يفتح أبواب دعم المجتمع العربي والدولي في آن معاً.
بحث
الأكثر قراءة
1
قرار جديد لوزير المالية.. ماذا جاء فيه؟
2
رواتب القطاع العام رهينة... اعتباراً من اليوم
3
يبيع "إم قليبانة" ليساعد أهله ويؤمن قسط المدرسة
4
بالصوَر.. التصاميم اللبنانيّة تخطف "حصة الأسد" في زفاف الأمير الحسين
5
كـــيف أقـــفل ســـعر صـــرف الـــدولار فـــي الســـوق الســـوداء مــساء الـــيوم؟
6
"بوانتاج" أوّلي للأصوات بين فرنجية وأزعور والرماديين