كشف نائب سابق عن سياسة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المعتمدة في المرحلة الحالية والقائمة على استغلال الخلافات والحوارات على حد سواء من خلال الإيحاء بأنه العقدة والحلّ وهو بذلك يستغل سائر الفرقاء في المعارضة كما في المنظومة ويجد لنفسه مقعداً على ضفتَي المواجهة محاولاً أن يكون جسر عبور بين مشروعين في البلد، فيما الحقيقة أنه يحفر نفقاً للأفخاخ والدسائس والتسريبات والإبتزاز تأميناً لمصالحه وتعويضاً للخسائر الشعبية التي مني بها نتيجة خياراته خلال فترة "العز العوني".

وتابع النائب السابق بأن باسيل يدعو ويشارك في حوار بكركي مستخدماً شعارات وطارحاً هواجس ومزايداً على الكنيسة والأحزاب والمجتمع في مسألة الحقوق، ومن جهة ثانية يتنقل في علاقاته مع الثنائي الشيعي، فيرتمي في أحضان حزب الله عندما تسوء علاقته مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والعكس صحيح أيضاً كما هي الحال الآن في العلاقة التي تجمع بين الرجلين، بري وباسيل وأيضاً تحت عناوين حوارية كبرى ومثيرة للسخرية على طراز الإصلاحات ومكافحة الفساد، ومعالجة الحالات السلبية الناشئة بعد رفض أهالي رميش إطلاق الصواريخ من بلدتهم وإيحاء التيار بأنه يلعب دوراً في تهدئة النفوس بالتعاون مع حركة أمل، وطبعاً تبقى كل تلك العناوين مادة للإستهلاك الرخيص في الملف الرئاسي الذي يشكّل حوار بكركي رافعة أساسية يستخدمها باسيل في حواره مع الثنائي.