التيار - الثنائي: بين الإشتباك وتشابك المصالح

التحري | | Friday, April 5, 2024 9:39:01 AM


أعرب ناشط سياسي تربطه علاقات بمرجعية كنسية عن وجود خشية فعلية من استدارة مفاجئة للتيار الوطني الحر باتجاه العودة إلى التحالف مع الثنائي الشيعي الذي أوصل البلاد إلى المهالك بسبب سوء إدارة وتوجيه هذه العلاقة من أجل مكاسب سلطوية لم تؤدِّ إلى المنفعة العامة واستعادة حقيقية للحقوق معتبراً بأن عبارة "ما خلونا" لم تأتِ من عدم في عدة مسائل إنما جاءت متأخرة في توقيتها بعد خراب الدولة من دون إعفاء التيار من المسؤولية، والأسوأ من كل ذلك هو عودة التيار إلى الإرتماء سياسياً في حضن الثنائي لاستكمال مسلسل التفاهم في جزئه الثاني.

ولاحظ الناشط السياسي الحفاوة التي يبديها رئيس مجلس النواب نبيه بري لضيفه النائب غسان عطالله واستقباله شخصياً متجاوزاً الأصول البروتوكولية، وتوقّع حصول لقاء قريب بين بري ورئيس التيار جبران باسيل من دون استبعاد مشاركة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في استكمال للقاء الذي جمع وفد الكتلة مع الرئيس السابق ميشال عون والذي كان من نتائجه تكليف الرئيس بري هندسة إعادة المياه إلى مجاريها بين الحزب والتيار.

وكشف الناشط السياسي بأن تشابك المصالح وتبادل الخدمات بين التيار والثنائي الشيعي بقي أقوى من الإشتباك السياسي على اعتبار أن من يرتهن مرة يسهل عليه الإرتهان وإمساك الثنائي بمفاصل السلطة كفيل بتوزيع المكاسب التي من شأنها استمالة وترويض طالب السلطة على حساب كل شيء آخر وما فرّقته وحدة الساحات تجمعه وحدة المنظومة الحاكمة.

بحث

الأكثر قراءة