كشفت مصادر مطلعة وموثوقة ان "التيار الوطني الحر" عقد اجتماعا خصصه لمتابعة مجريات انتخابات نقابة المهندسين التي تجرى في 14 الحالي ويخوضها التيار على موقع نقيب من خلال شريك النائب جبران باسيل المهندس فادي حنّا، وفي المعلومات ان خلافا حادا وقع بين المجتمعين حول التحالف مع حركة "أمل" في هذه الانتخابات وكيفية تبرير هذا التحالف للقاعدة العونية.

وعلم ان الانقسام حصل بين وجهتي نظر: الوجهة الأولى معارضة للتحالف مع "أمل" وتحمِّل الرئيس نبيه بري المسؤولية الأساسية في إفشال عهد الرئيس ميشال عون ومسايرة "حزب الله" له على حساب التيار، مشددة على ان التحالف الانتخابي الحاصل سيقضي على ما تبقى من صدقية التيار لكسب معركة المهندسين.

وأما الوجهة الأخرى فاعتبرت ان قواعد التيار ستتفهّم الضرورات الانتخابية للمعركة التي المهم فيها هو الفوز وليس وسائل هذا الفوز.

وقد أقر الرأي ان الأولوية اليوم تتمثّل بفوز حنا بموقع النقيب، وفي اليوم التالي للانتخابات تشنّ حملة ضد الرئيس بري بهدف توجيه رسالة واضحة بان التحالف الانتخابي الذي حصل بسبب التحالف مع الحزب لن يبدِّل في الرأي التيار بـ"أمل" وموقفه الثابت بمعارضة بري وسياساته.