كشف رئيس بلدية في إحدى المدن الكبرى عن محاولات قام بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لدراسة إمكانية نسج تحالفات هجينة مع قوى وبيوتات سياسية في العديد من المناطق تحضيراً لخوض الإنتخابات البلدية والإختيارية وقد تولى هو شخصياً إجراء لقاءات واتصالات علنية وسرية مع شخصيات بعيدة عنه سياسياً لإقناعها بالتحالف البلدي على غرار التحالف مع الثنائي الشيعي في انتخابات نقابة المهندسين على الرغم من الخلاف، وطرح باسيل يقوم على تحييد الموقف السياسي لصالح "التحالف المفيد" بلدياً بحسب المعادلة التي انطلق منها باسيل من دون أن يتمكن من الحصول على إجابات حاسمة.

وأضاف رئيس البلدية نفسه بأن الإتصالات المحلية في عدد من القرى والبلدات تولاها أيضاً نواب وقياديون في التيار الذين نقلوا لباسيل أجواء مشجعة لم يقتنع بها بسبب طبيعته المشككة وفضّل عدم الركون إليها خشية الدخول في معركة غير محسوبة ومحسومة وغير قادر على التحكم بها نظراً للمزاج الشعبي العام الذي لا يمكن ضبطه وحسمه بقرار من فوق كما جرى في انتخاب نقيب المهندسين فادي حنا والذي كاد أن يفلت بسبب معارضة المهندسين الشيعة لولا تدخّل مباشر من حزب الله في الساعات الأخيرة لرفد اللائحة بالأصوات اللازمة لفوزها.