بلينكن: هجوم رفح سيزرع "الفوضى"... وهاليفي يتحمّل مسؤولية "7 أكتوبر"

أخبار مهمة | | Monday, May 13, 2024 9:17:15 AM
نداء الوطن

في اليوم الـ219 لحرب غزة، حيث اشتدّت حدّة المعارك في رفح وغيرها من مناطق القطاع المنكوب، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس من أن هجوماً إسرائيليّاً واسعاً على رفح سيزرع «الفوضى» من دون القضاء على «حماس»، مُقرّاً بأن عدد المدنيين الذين قضوا في الحرب أكثر من عدد القتلى في صفوف الحركة.

ورأى بلينكن خلال مقابلة مع محطة «أن بي سي» الأميركية أن الخطّة الحالية التي تدرسها إسرائيل في رفح «قد تُلحق أضراراً هائلة في صفوف المدنيين من دون حلّ المشكلة»، لافتاً إلى أنّه «ناقشنا معهم طريقة أفضل بكثير للتوصّل إلى نتيجة دائمة».

في السياق، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان عن المخاوف نفسها خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي الذي أكد أن إسرائيل «تأخذ في الاعتبار مخاوف الولايات المتحدة»، بحسب بيان للبيت الأبيض.

تزامناً، اعترف رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي بأن الجيش فشل في منع هجمات «7 أكتوبر»، مؤكداً أنه يتحمّل «المسؤولية عن حقيقة فشل الجيش الإسرائيلي في مهمّته، المتمثلة في حماية مواطني دولة إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأشعر بثقله على كتفي كلّ يوم، وفي قلبي أفهم معناها تماماً». وشدّد على أن تل أبيب مصمّمة على إكمال الحرب رغم الكلفة.

في المقابل، اعتبرت «حماس» أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي رهن بها وقف إطلاق النار في غزة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في القطاع «تراجعاً» عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، متّهمةً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالمسارعة إلى «الانقلاب» على المفاوضات، في وقت تهزّ الخلافات أركان الحكومة الإسرائيلية.

ميدانيّاً، أرسلت إسرائيل دبابات إلى شرق جباليا في شمال القطاع في وقت مبكر من صباح أمس، بعد قصف جوّي وبري مكثف خلال الليل، ما أدّى إلى مقتل 19 شخصاً وإصابة العشرات. وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدّاد القتلى إلى 35034 فلسطينيّاً.

ولفت المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إلى أن القوات الإسرائيلية التي تُنفّذ عمليات في حي الزيتون في مدينة غزة قَتلت نحو 30 مسلّحاً فلسطينيّاً. وأعاد الجيش إرسال دبابات للتوغّل في حي الزيتون وكذلك في حي الصبرة.

كما انطلقت صفارات إنذار في مدينة عسقلان في إسرائيل نتيجة إطلاق صواريخ من غزة، في حين كشفت قناة «الأقصى» التابعة لـ»حماس» أن الصواريخ انطلقت من جباليا، رغم التوغّل الإسرائيلي. ونزحت عائلات جديدة من رفح مع تكثيف إسرائيل الضغط العسكري على المدينة، فيما تتوالى الدعوات الدولية للدولة العبرية بوقف هجومها على رفح.

ومع توالي تحذيرات المنظّمات الإنسانية، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح معبراً حدوديّاً جديداً مع شمال القطاع أسماه معبر «إيريز الغربي»، وذلك «طبقاً لتوجيهات الحكومة الإسرائيلية وبالتنسيق مع الحكومة الأميركية».

في غضون ذلك، تعهّدت جهات مانحة مجتمعة في الكويت تقديم أكثر من مليارَي دولار لدعم القطاع. وجاء في البيان الختامي لمؤتمر دولي للمانحين، نظّمته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن المبلغ وهو ملياران و696 ألفاً و314 دولاراً «يتمّ تنفيذه خلال العامين 2024-2025، وستعمل المبادرة خلال العامَين المقبلَين، كمرحلة أولى قابلة للتمديد، على حشد الجهود لدعم التدخّلات الإنسانية المُنقذة للحياة في قطاع غزة».

من جهة أخرى، تعتزم مصر الإنضمام رسميّاً إلى الدعوى القضائية المرفوعة من قِبل جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية للنظر في ارتكاب إسرائيل جرائم «إبادة» في القطاع، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية المصرية، فيما سارعت «حماس» إلى الإعلان عن أنها «تُثمّن» الإعلان المصري.

إقليميّاً، ذكرت القيادة المركزية الأميركية أمس أن طائرة مسيّرة أُطلقت من منطقة يُسيطر عليها الحوثيون في اليمن في اتجاه خليج عدن السبت، موضحةً أنه لم ترد بلاغات من التحالف الأميركي أو السفن التجارية بخصوص إصابات أو أضرار. وفي وقت لاحق، أكدت القيادة المركزية تدمير 3 طائرات مسيّرة أُطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن في اتجاه البحر الأحمر.

بحث

الأكثر قراءة