ترامب بعد إدانته التاريخية: بايدن وعصابته مرضى وفاشيّون!

رصد | | Saturday, June 1, 2024 7:38:04 AM
نداء الوطن

بعد انتهاء المحاكمة الجنائية للرئيس السابق دونالد ترامب في نيويورك الخميس بإدانته «التاريخية» بـ34 تُهمة وجّهت إليه في قضية «شراء الصمت»، شنّ المرشّح الجمهوري للرئاسة من برجه في مانهاتن أمس، هجوماً عنيفاً على خصومه الديموقراطيين، مندّداً بمحاكمة «غير عادلة» و»زائفة» و»دوافعها سياسية»، واعتبر أن الرئيس جو بايدن و»عصابته» هم «مرضى» و»فاشيون»، مؤكداً أنه «سنستأنف عملية الاحتيال هذه»، وسط تعمّق الإنقسام العمودي في المجتمع الأميركي الذي تظهّر في العالمَين الواقعي والافتراضي.

ويأتي ذلك بعدما كان ترامب قد أكد الخميس بُعيد إدانته أن «الحكم الحقيقي سيصدر عن الشعب الأميركي في 5 تشرين الثاني»، وهو الموعد المقرر لإجراء الإنتخابات الرئاسية الأميركية، بينما نجح ترامب في جمع 34.8 مليون دولار خلال بضع ساعات من إدانته، بحسب فريق حملته، ما يوازي «حوالى ضعف أهمّ يوم» سُجّل على المنصّة حتّى الآن.

ورغم أن ترامب أصبح أوّل رئيس أميركي سابق يُدان جنائيّاً، سيتمكّن من مواصلة حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض، لأنّ دستور الولايات المتّحدة لا يمنع أصحاب السوابق من تولّي الرئاسة، فيما حدّد رئيس المحكمة القاضي خوان ميرشان 11 تموز موعداً للنطق بالعقوبة قبل 4 أيام من المؤتمر الذي سيُعيّن فيه ترامب رسميّاً مرشّح الحزب الجمهوري.

ويواجه ترامب نظريّاً عقوبة السجن، إذ يُعاقب القانون في ولاية نيويورك على تزوير المستندات المحاسبية بالسجن لمدّة أقصاها 4 سنوات، لكنّ هذه العقوبة يُمكن تخفيفها في حال لم يكن المُدان من أصحاب السوابق الجنائية كترامب، بحيث يُمكن للقاضي أن يحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ أو بالقيام بأعمال لخدمة المجتمع، بالإضافة إلى غرامة مالية.

وفي كلّ الأحوال، أكد محامي ترامب تود بلانش أن فريق الدفاع سيستأنف «في أقرب وقت مُمكن» الحكم، ما سيؤدّي على الأرجح إلى تجميد مفاعيل كلّ العقوبات المتأتّية عنه، ولا سيّما إذا كانت إحدى هذه العقوبات هي السجن مع النفاذ. ومن المفارقة أيضاً أنّ إدانة ترامب هذه لا تُبطل ترشّحه للانتخابات الرئاسية، لا بل سيكون بإمكانه أن يخوض الانتخابات حتّى وإن صدرت عقوبة سجنية بحقّه ودخل السجن فعلاً.

ورغم كشف محاكمة ترامب عن تفاصيل مزعومة تتعلّق بالجنس والمال والفضائح، إلّا أنها لم تؤثّر حتّى الآن على استطلاعات الرأي، إذ بقيت نتائج ترامب وبايدن متقاربة، مع تقدّم طفيف لترامب في الولايات المتأرجحة.

ويُحاول الرئيس الديموقراطي استغلال إدانة ترامب، فكتب بايدن على منصّة «إكس» أن سلفه الجمهوري «شكّك أوّلاً في نظامنا الانتخابي، ثمّ شكّك في نظامنا القضائي»، ناشراً دعوة لجمع التبرّعات لحملته. ورأى المتحدّث باسم حملة بايدن مايكل تايلر أن ترامب «مرتبك ويائس ومهزوم»، مشيراً إلى أن «أي شخص شاهد خطاب ترامب على التلفزيون يخرج باستنتاج أكيد أن هذا الرجل لا يُمكنه أن يكون رئيس الولايات المتحدة».

وفي ردود الفعل الدولية، اعتبر الكرملين أن إدانة ترامب تُظهر أن البيت الأبيض «يُقصي خصومه السياسيين»، بينما ردّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأنّ اتهامات موسكو ليست سوى «انعكاس» لسلوك السلطات الروسية في هذا الصدد.

وأظهر نائب رئيسة الوزراء الإيطالية ماتيو سالفيني دعمه لترامب، مندّداً بـ»مضايقات قضائية» و»محاكمة سياسية». كما دافع الزعيم المجري فيكتور أوربان عن ترامب، قائلاً: «لندع الشعب يُصدر أحكامه في تشرين الثاني المقبل! سيّدي الرئيس إمضِ في معركتك!».

بحث

الأكثر قراءة