بايدن يستكمل انتهاج "سياسة ترامب" الحدودية

أخبار مهمة | | Wednesday, June 5, 2024 9:45:53 AM
نداء الوطن

في وقت تحتلّ فيه قضية الهجرة غير الشرعية مرتبة عالية من الأهمية في نظر الناخبين الأميركيين، قرّر الرئيس الديموقراطي جو بايدن الذهاب أبعد في انتهاج سياسة سلفه الجمهوري دونالد ترامب في ما يتعلّق بالهجرة وأمن الحدود، بعدما كان قد اتّخذ خطوات متشدّدة نوعاً ما في الآونة الأخيرة. وفي آخر خطواته، سيُغلق بايدن موَقتاً الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك أمام المهاجرين عندما ترتفع أعداد المهاجرين غير النظاميين إلى حدّ مفرط، وفق البيت الأبيض، في مسعى منه لمعالجة إحدى أبرز نقاط ضعفه في حملته الانتخابية.

وسيوقع بايدن أمراً تنفيذيّاً طال انتظاره يسمح للمسؤولين بالتصدّي لطالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين عندما يصل عددهم إلى 2500 يوميّاً. وبموجب هذا الأمر، ستتمكّن السلطات من ترحيل المهاجرين الذين عبروا إلى الولايات المتحدة من دون الوثائق المطلوبة. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن بايدن «مقتنع بوجوب أن نؤمّن حدودنا. لذا أعلَن اليوم (أمس) عن تدابير ترمي إلى منع منح اللجوء للمهاجرين الذين يعبرون حدودنا الجنوبية بصورة غير نظامية».

ونظراً لأنّ أعداد العابرين بطريقة غير نظامية تكون في أكثر الأحيان أعلى من هذا الحدّ، فمِن المُمكن تنفيذ إغلاق الحدود على الفور، بحسب مسؤولين. وبموجب هذا الإجراء، سيُسمح لطالبي اللجوء بالدخول مرّة أخرى بمجرّد انخفاض الأعداد إلى أقلّ من 1500 يوميّاً.

ورأى بايدن في كلمة مقتضبة من البيت الأبيض أن فرض قيود على عدد المهاجرين بطريقة غير نظامية الذين يُسمح لهم بدخول الولايات المتحدة، سيُساهم في ضبط «الأمن» عند الحدود الأميركية - المكسيكية، عارضاً تدابير جديدة لطالبي اللجوء عندما يزيد العدد عن الحدّ المُقرّر.

وقال بايدن: «أنا هنا اليوم لأقوم بما يرفض الجمهوريون في الكونغرس القيام به، ألا وهو اتخاذ الخطوات الضرورية لضمان أمن حدودنا»، مضيفاً: «لنحلّ هذه المشكلة ونوقف خلافاتنا حولها».

وفي وقت سابق، أعلنت حملة ترامب رفضها للأمر التنفيذي ووصفته بأنه «من أجل العفو وليس لصيانة أمن الحدود». وكرّرت في بيانها أن المهاجرين غير الشرعيين مسؤولون عن تصاعد جرائم العنف.

وخلال مناسبة انتخابية لجمع التبرّعات في ولاية كونيتيكت، وصف بايدن ترامب للمرّة الأولى منذ إدانة الأخير بأنه «مجرم مُدان» يسعى للوصول إلى منصب الرئاسة في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ الأميركي، مصعّداً هجومه على منافسه الجمهوري قبل انتخابات 5 تشرين الثاني.

بحث

الأكثر قراءة