إستقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، سفير إيطاليا لدى لبنان السيد فابريسيو مارتشيللي يرافقه المستشار الأول بياترو إينارد، في حضور مستشار الوزير للتنسيق مع الجهات الخارجية ماهر الحسنية والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.

ورحب الحلبي بالسفير الجديد مؤكدا “الشراكة اللبنانية – الإيطالية في التربية عبر العديد من المشاريع”، مشيرا إلى “أهمية تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة منذ سنوات طويلة بين الجانبين والتي تنص على التعاون التربوي والعلمي والثقافي”.

كما طلب من الجانب الإيطالي “دعم قطاع التعليم المهني والتقني وتجديد مناهجه وتجهيزاته ومصانعه، لا سيما وان إيطاليا بلد متقدم في القطاع المهني والتقني”.

من جهته، أكد السفير الإيطالي، “متابعة دعم حكومته للنظام التربوي والخطة الخمسية للوزارة عبر طرق عدة منها مباشرة ام عبر المنظمات الدولية او الصندوق الإئتماني لدعم التعليم”.
وأشار إلى أن “الجامعات في إيطاليا تتمتع بالإستقلالية وهي تنسج علاقات تعاون وتبادل مع الجامعات في لبنان”، لافتا إلى “العلاقات الإنسانية والثقافية والتجارية والإقتصادية بين البلدين، وأنه اينما ذهب في العالم يلتقي جاليات لبنانية وإيطالية فاعلة”.

ثم استقبل الوزير الحلبي مديرة مكتب “الوكالة الفرنسية للتنمية” السيدة كاترين بونو في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامها في بيروت وانتقالها إلى بلد آخر ، ورافقها في الزيارة المدير الجديد في لبنان جان برتران، والمسؤولة عن المشاريع لبنى أبي خليل .

وتوجه الوزير الحلبي بالشكر والتقدير إلى السيدة بونو ومن خلالها إلى الوكالة والجانب الفرنسي على “التعاون المثمر والشراكة المهمة في حقل التربية”، معتبرا ان “فترة مسؤوليتها حفلت بالعديد من المشاريع التي شملت التعليم الأساسي، والمشاركة في تمويل برنامج التغذية المدرسية والخطة الخمسية للوزارة، وتركيب تجهيزات الطاقة الشمسية لتسع مدارس رسمية، كما ساعدت الوزارة في موضوع التدريب والتطوير المهني وتلبية حاجات الوزارة بحسب أولوياتها”.

وأشار إلى “التحديات التي تخوضها الوزارة لإنجاز الإمتحانات الرسمية في شكل موحد وآمن، وفي جو من الهدوء والإستقرار”، كما تحدث عن “تجديد المناهج التربوية وتدريب المعلمين والحرص على تأمين تعليم نوعي”.

ولفت إلى “عبء تعليم النازحين، وإلى ارتفاع بدلات إيجار المدارس الرسمية وإقدام أصحابها على استرجاعها”، مشددا على “استمرار ورشة الإصلاح في التربية وعصر النفقات ودمج المدارس المتعثرة بمدارس اخرى قائمة”.

من جهة ثانية، استقبل الحلبي الطالبة اللبنانية المتفوقة ميرا رجاء العريضي التي تخرجت من جامعة كورفينوس في بودابست في هنغاريا بدرجة الماسترز في اختصاص سياسة الصحة والتمويل، وحصلت على الجائزة الأولى، وقد رافقها والدها في حضور مسؤول المنح في الوزارة وليد زين الدين والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.

وهنأها الوزير الحلبي على “نبوغها وتفوقها” كما هنأ أهلها على “رعايتهم وسهرهم على عائلتهم”، وسلمها شهادة تقدير عربون اعتزاز بما حققته، متمنيا لها “مسيرة علمية متألقة”.